للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو إسحاق الجوزجاني: رحم الله بقية، ما كان يبالي إذا وجد خرافة عمن يأخذه، فإن حدث عن الثقات، فلا بأس به.

وقال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن ضمرة، وبقية، فقال: ضمرة أحب إلينا، ضمرة ثقة، رجل صالح.

قال أبو داود: بقية أحسن حالا من الوليد بن مسلم، وليس هذا عند الناس كذا.

قال حجاج بن الشاعر: سئل سفيان بن عيينة عن حديث من هذه الملح، فقال: أبو العجب أخبرنا، بقية بن الوليد أخبرنا.

قال إمام الأئمة ابن خزيمة: لا أحتج ببقية. ثم قال: حدثنا أحمد ابن الحسن الترمذي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت من أين أتي.

قال أبو حاتم بن حبان: دخلت حمص، وأكبر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه، وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد بعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة، مأمونًا، ولكنه كان مدلسًا، يدلس على عبيد الله بن عمر، وشعبة، ومالك، ما أخذه عن مثل مجاشع بن عمرو، والسري بن عبد الحميد، وعمر بن موسى المَيْتَمي، وأشباههم، فروى عن أولئك الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء عنهم، فكان يقول: قال عبيد الله، وقال مالك، فحملوا عن بقية، عن عبيد الله، وعن بقية بن مالك، وسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية، وتخلص الواضع من الوسط.

وكان ابن معين يوثقه.

وحدثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي : "من أدمن على حاجبه بالمشط، عوفي من الوباء" (١).


(١) باطل: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" "١/ ٢٠١ - ٢٠٢" حدثنا سليمان بن محمد الخزاعي، بدمشق، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا بقية، به.
وقال ابن حبان في إثره: "موضوع، يشبه أن يكون بقية سمعه من إنسان ضعيف عن ابن جريج فدلس عليه فالتزق كل ذلك به".

<<  <  ج: ص:  >  >>