للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبه: إلى النبي ﷺ: "إذا جامع أحدكم زوجته، فلا ينظر إلى فرجها، فإن ذلك يورث العمى" (١).

وبه: قال -عليه الصلاة السلام: "تربوا الكتاب وسحوه من أسفله، فإنه أنجح للحاجة" (٢).

وبه: "من أصيب بمصيبة، فاحتسب ولم يشك إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له" (٣).


(١) موضوع: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" "١/ ٢٠٠"، وابن عدي في "الكامل" "٢/ ٧٥"، وابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق هشام بن خالد حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، به مرفوعا.
وقال ابن حبان: "كان بقية يروي عن كذابين ويدلس، وكان له أصحاب يسقطون الضعفاء من حديثه ويسوونه، فيشبه أن يكون هذا من بعض الضعفاء عن ابن جريج ثم دلس عنه، وهذا موضوع".
وقال ابن أبي حاتم "٢/ ٢٩٥" بعد أن ذكر هذا الحديث وحديثين آخرين معه: "وقال أبي: هذه الثلاثة الأحاديث موضوعة لا أصل لها، وكان بقية يدلس، فظن هؤلاء أنه يقول في كل حديث: "حدثنا" ولم يفتقدوا الخبر منه". وأقره الذهبي في "الميزان" وجعله أصل قوله في ترجمة هشام: "يروى عن ثقات الدماشقة، لكن يروج عنه".
(٢) منكر: أخرجه ابن حبان في "المجروحين" "١/ ٢٠٢"، وابن عدي في "الكامل" "٢/ ٧٥" من طريق هشام بن خالد الأزرق حدثنا بقية، حدثني ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، به.
وقال ابن حبان بعد أن ذكر أحاديث بهذا الإسناد: كلها موضوعة.
وقد تقدم تخريجنا لهذا الحديث من طريق جابر في تعليقنا السابق رقم "٤٢٦" في هذا الجزء فراجعه ثمت فإنك ستقف على شواهد منكرة له لا يزيد الحديث بها إلا وهنا على وهن فراجعه ثمت تفد علما ثرا وهذا من فضل الله علي لقوله للتحدث بنعمة الله علينا كما قال تعالى: ﴿وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ﴾ [الضحى: ١١]، فالحمد لله على نعمائه حمدا كثيرا طيبا ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء بعد.
(٣) موضوع: أخرجه الطبراني في "الكبير" "١١/ ١١٤٣٨" من طريق هشام بن خالد، حدثنا بقية، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس ﵄ مرفوعا.
وأورده الهيثمي في "المجمع" "٢/ ٣٣١" وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وفيه بقية مدلس".
قلت: ومن طريقه رواه ابن أبي حاتم في "العلل" "٢/ ١٢٦/ ١٨٧١" وقال في إثره: "قال أبي هذا حديث موضوع لا أصل له، وكان بقية يدلس فظنوا هؤلاء أنه يقول في كل حديث حدثنا ولا يعتقدون الخبر منه".

<<  <  ج: ص:  >  >>