للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسعد بن بُجَير له صحبة، وهو سعد ابن حَبْتَة؛ وهي أمه، وهو بَجَلي، من حلفاؤء الأنصار، شهد الخندق، وغيرها.

مولد أبي يوسف في سنة ثلاث عشرة ومائة.

حدث عن: هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعطاء بن السائب، ويزيد بن أبي زياد، وأبي إسحاق الشيباني، وعبيد الله بن عمر، والأعمش، وحجاج بن أرطاة، وأبي حنيفة، ولزمه، وتفقه به، وهو أنبل تلامذته، وأعلمهم، تخرج به أئمة: كمحمد بن الحسن، ومعلى بن منصور، وهلال الرأي، وابن سماعة، وعدة.

وحدث عنه: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وعلي بن الجعد، وأسد بن الفرات، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي، وعمرو بن أبي عمرو الحراني، وعمرو الناقد، وعدد كثير.

وكان أبوه فقيرًا، له حانوت ضعيف، فكان أبو حنيفة يتعاهد أبا يوسف بالدراهم، مائة بعد مائة.

فروى علي بن حرملة التيمي، عنه قال: كنت أطلب العلم وأنا مقل، فجاء أبي، فقال: يا بني! لا تمدَّنَّ رجلك مع أبي حنيفة، فأنت محتاج. فآثرت طاعة أبي، فأعطاني أبو حنيفة مائة درهم، وقال: الزم الحلقة، فإذا نفذت هذه، فأعلمني. ثم بعد أيام أعطاني مائة.

ويقال: إنه ربي يتيمًا، فأسلمته أمه قصارًا.

وعن محمد بن الحسن، قال: مرض أبو يوسف، فعاده أبو حنيفة، فلما خرج، قال: إن يمت هذا الفتى، فهو أعلم من عليها.

قال أحمد بن حنبل: أول ما كتبت الحديث، اختلفت إلى أبي يوسف، وكان أميل إلى المحدثين من أبي حنيفة ومحمد.

قال إبراهيم بن أبي داود البُرُلُسي: سمعت ابن معين يقول: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث، ولا أحفظ، ولا أصح رواية من أبي يوسف.

وروى عباس، عن ابن معين: أبو يوسف صاحب حديث، صاحب سنة.

وعن يحي البرمكي، قال: قدم أبو يوسف، وأقل ما فيه الفقه، وقد ملأ بفقهه الخافقين.

قال أحمد: كان أبو يوسف منصفًا في الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>