للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

راهويه، وإبراهيم بن موسى الفراء، وأبو خيثمة، وإسحاق بن موسى الخطمي، وزياد بن أيوب، وعبد الله بن محمد الأذرمي (١)، وسفيان بن وكيع، وعلي بن حجر، ومحمد بن عمرو زُنَيج، ومحمد بن قدامة بن أعين، ويحيى بن أكثم، ويعقوب الدورقي، ويوسف بن موسى، وعمرو بن رافع، وعثمان بن أبي شيبة، ومحمد بن قدامة الطوسي، ومحمد بن قدامة بن إسماعيل السلمي البخاري، وخلق كثير.

وقد نسبه عيسى بن سليمان الوراق، عن يوسف بن موسى، فقال: جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن هلال بن أبي قيس بن وحف بن عبد بن غنم بن عبد الله بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد؟ قال: وعاش سبعًا وسبعين سنة.

قال ابنُ سعد: كان ثقة، كثير العلم، يرحل إليه.

وقال ابن عَمَّار: هو حجة، كانت كتبه صحاحًا، وما كان زيه زي محدث، فإذا حدث … أي: كان يشبه العلماء.

وقال زُنَيج (٢): سمعت جريرًا يقول: رأيت ابن أبي نَجيح، ولم أكتب عنه شيئًا، ورأيت جابرًا الجعفي، فلم أكتب عنه شيئًا، ورأيت ابن جريج، ولم أكتب عنه. فقال له رجل: ضيعت يا أبا عبد الله. قال: لا، أما جابر، فكان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أبي نجيح، فكان يرى القدر، وأما ابن جريج، فإنه أوصى بنيه بستين امرأة، وقال: لا تزوجوا بهن، فإنهن أمهاتكم -كان يرى المتعة.

قلت: أما امتناعه من الجعفي، فمعذور؛ لأنه كان مبتدعًا، ولم يكن بالثقة، وأما الآخران، ففرط فيهما، وهما من أئمة العلم، وإن غلطا في اجتهادهما.

قال سليمان بن حرب: كان جرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة يتشابهان في رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم. وقد كتبت عن جرير بمكة.

يعقوب بن شيبة: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قال قدمت الري بعقب موت شعبة، ومعي أبو داود، وحملت معي أصل كتابي عن شعبة. قال: فكان جرير يجالسنا عند تاجر، فسمعنا نذكر الحديث، قال: فيعجب بالحديث إعجاب رجل سمع العلم وليس له حفظ،


(١) نسبة إلى إذرمة، وهي قرية عند نصيبين من الجزيرة كما ذكر ابن الأثير في "اللباب".
(٢) زُنَيج: هو محمد بن عمرو بن بكر الرازي، أبو غسان، ثقة، وهو من الطبقة العاشرة وهم كبار الآخذين عن تبع الأتباع، ممن لم يلق التابعين. روى له مسلم، وأبو داود، وابن ماجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>