قال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى: أيهما أحفظ: ابن إدريس أو حفص? فقال: ابن إدريس (١) كان حافظًا، وكان حفص صاحب حديث، له معرفة. قيل: فابن فضيل? قال: كان ابن إدريس أحفظ.
وقال العجلي: ثقة مأمون فقيه. كان وكيع ربما يسأل عن الشيء، فيقول: اذهبوا إلى قاضينا، فاسألوه وكان شيخًا عفيفًا مسلمًا.
وقال يعقوب بن شيبة: حفص ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويُتَّقَى بعض حفظه.
وروي عن يحيى القطان قال: حفص أوثق أصحاب الأعمش.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: حفص أعلم بالحديث من ابن إدريس.
أبو حاتم عن أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثت وكيعًا بحديث، فعجب، فقال: من جاء به? قلت: حفص بن غياث. قال: إذا جاء به أبو عمر، فأي شيء نقول نحن?
وقال أبو زُرْعة: ساء حفظه بعدما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه، فهو صالح.
وقال أبو حاتم: هو أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر.
محمد بن عبد الرحيم صاعقة، عن ابن المديني قال: كان يحيى يقول: حفص ثبت. قلت: إنه يهم? فقال: كتابه صحيح.
قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حِزَام، وحفص، وابن أبي زائدة، كان هؤلاء أصحاب حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه، كان كما قال: يحيى، إذا فيها أخبار وألفاظ.
عباس عن يحيى، قال: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد، وأثبت من ابن إدريس.
وقال النسائي، وغيره: ثقة.
وقال ابن معين: جميع ما حدث به حفص ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، ولم يخرج كتابًا، كتبوا عنه ثلاثة آلاف حديث أو أربعة آلاف من حفظه.
وقال أبو داود: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب الأعمش غير حفص بن غياث، وكان عيسى بن شاذان يقدم حفصًا، وبعض الحفاظ قدم أبا معاوية.
(١) هو: عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، بسكون الواو، أبو محمد الكوفي، ثقة فقيه عابد، من الطبقة الوسطى من أتباع التابعين، وهي الطبقة الثامنة، روى له الجماعة.