عباس، عن يحيى، قال أبو معاوية: حفظت من الأعمش ألفًا وستمائة، فمرضت مرضة، فذهب عني منها أربعمائة. قال يحيى: كان عنده ألف ومائتان، وعند وكيع عن الأعمش ثمانمائة. قلت ليحيى: كان أبو معاوية أحسنهم حديثًا عن الأعمش? قال: كانت تلك الأحاديث الكبار العالية عنده.
قال علي بن المديني: كتبنا عن أبي معاوية، عن الأعمش ألفًا وخمسمائة حديث، وكان عند جرير ألف ومائتان عن الأعمش، وكان عند الأعمش ما لم يكن عند أبي معاوية، أربعمائة ونيف وخمسون حديثًا.
محمود بن غيلان، عن أبي نعيم، سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية: أما أنت، فقد ربطت رأس كيسك.
ومحمود بن غيلان: سمعت شبابة يقول: جاء أبو معاوية إلى مجلس شعبة، فقال: يا أبا معاوية! سمعت حديث كذا من الأعمش? قال: نعم. فقال شعبة: هذا صاحب الأعمش، فاعرفوه.
وقال أبو زرعة الدمشقي: سمعت أبا نعيم يقول: لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة.
وقال أحمد بن عمر الوكيعي: ما أدركنا أحدًا كان أعلم بأحاديث الأعمش من أبي معاوية.
قال أحمد بن داود الحراني: سمعت أبا معاوية يقول: البصراء، كانوا عيالا علي عند الأعمش.
وقال ابن عمار: سمعت أبا معاوية يقول: كل حديث أقول فيه: "حدثنا"، فهو ما حفظته من في المحدث، وما قلت: ذكر فلان، فهو ما لم أحفظه من فيه، وقرئ عليه من كتاب، فحفظته وعرفته.
قال العجلي: كوفي، ثقة، يرى الإرجاء، وكان لين القول فيه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، ربما دلس، كان يرى الإرجاء، فيقال: إن وكيعًا لم يحضر جنازته لذلك.
وقال أبو داود: كان رئيس المرجئة بالكوفة.
وقال النسائي: ثقة.
وقال ابن خراش: صدوق، وهو في الأعمش ثقة، وفي غيره فيه اضطراب.