للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحارث بن مسكين: كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئًا عجيبًا.

أخبرنا يوسف بن أبي نصر، وعبد الله بن قوام، وجماعة، قالوا: أخبرنا الحسين بن المبارك، أخبرنا عبد الأول، أخبرنا أبو الحسن الداوودي، أخبرنا أبو محمد بن حَمَّويه، أخبرنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبد الله البخاري، حدثنا سعيد بن تَلِيد، حدثنا أبن القاسم، عن بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة: أن رسول الله قال: "لو لبثت في السجن مثل ما لبث يوسف، ثم جاءني الداعي، لأجبته" (١) … الحديث.

أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا جعفر بن منير، أخبرنا أبو محمد العثماني، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن شبل، أخبرنا عبد الحق بن محمد بن هارون الفقيه، حدثنا الحسين بن عبد الله الأجدابي، حدثنا هبة الله بن أبي عقبة التميمي، حدثنا جبلة بن حمود الصدفي، حدثنا سحنون، أخبرني عبد الرحمن بن القاسم، حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله قال: "قال الله: إذا أحب عبدي لقائي، أحببت لقاءه، وإذا كره لقائي، كرهت لقاءه" (٢).

أخبرنا أحمد بن هبة الله، أخبرنا محمد بن غسان، أخبرنا علي بن الحسن الحافظ، أخبرنا أبو القاسم النسيب، أخبرنا أبو القاسم السُّمَيْسَاطي، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن، أخبرنا ابن جوصا، حدثنا عيسى بن مَثْرَود، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثني مالك

عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة، يوتر منها بواحدة، ثم يضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن، فيصلي ركعتين خفيفتين.

رواه مسلم (٣) وحده، عن يحيى بن يحيى التميمي، عن مالك.

قال أبو سعيد بن يونس: ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وتوفي في صفر، سنة إحدى وتسعين ومائة عاش تسعا وخمسين سنة.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٣٧٢" و"٤٥٣٧"، ومسلم "١٥١" "٢٣٨"، وابن ماجه "٤٠٢٦"، وابن جرير الطبري في "جامع البيان" "٥٩٧٤" و"١٩٤٠٠"، والبغوي في "شرح السنة" "٦٣" والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" "٣٢٦" من طرق عن ابن وهب قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال: ﴿رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ [البقرة: ٢٦٠]، ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد، ولو لثبت في السجن طول ما لبث يوسف لأجبت الداعي". وأخرجه البخاري "٤٦٩٤"، وابن جرير "٥٩٧٣" و"١٩٣٩٩"، والطحاوي "٣٢٧"، والبيهقي في "الأسماء والصفات" "ص ٥٠٧"، وابن منده في "الإيمان" "٣٦٩" من طريق سعيد بن عيسى بن تليد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن بكر بن مُضَر، عن عمرو بن الحارث، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، به.
(٢) صحيح: أخرجه مالك "١/ ٢٤٠"، ومن طريقه أخرجه البخاري "٧٥٠٤"، والنسائي "٤/ ١٠" عن أبي الزناد، به، وأخرجه أحمد "٢/ ٤١٨"، والنسائي "٤/ ١٠" عن قتيبة بن سعيد، عن المغيرة بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الزناد، به.
(٣) صحيح: أخرجه مسلم "٧٣٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>