للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى عن وكيع: أن رجلًا أغلظ له، فدخل بيتًا، فعفر وجهه، ثم خرج إلى الرجل، فقال: زد وكيعًا بذنبه، فلولاه، ما سلطت عليه.

نصر بن المغيرة البخاري: سمعت إبراهيم بن شماس يقول: رأيت أفقه الناس وكيعًا، وأحفظ الناس ابن المبارك، وأورع الناس الفضيل.

قال مروان بن محمد الطاطري: ما رأيت فيمن رأيت أخشع من وكيع، وما وصف لي أحد قط إلا رأيته دون الصفة، إلا وكيعًا، رأيته فوق ما وصف لي.

قال سعيد بن منصور: قدم وكيع مكة، وكان سمينًا، فقال له الفضيل بن عياض: ما هذا السمن وأنت راهب العراق?! قال: هذا من فرحي بالإسلام، فأفحمه.

أبو سعيد الأشج: سمعت وكيعًا يقول: الجهر بالبسملة بدعة.

قال الفضل بن عنبسة: ما رأيت مثل وكيع من ثلاثين سنة.

وقال إسحاق بن راهويه: حفظي وحفظ ابن المبارك تكلف، وحفظ وكيع أصلي، قام وكيع، فاستند، وحدث بسبع مائة حديث حفظًا.

وقال محمود بن آدم: تذاكر بشر بن السري ووكيع ليلة -وأنا أراهما- من العشاء إلى الصبح، فقلت لبشر: كيف رأيته? قال: ما رأيت أحفظ منه.

وقال سهل بن عثمان: ما رأيت أحفظ من وكيع.

قال أحمد بن حنبل: كان وكيع مطبوع الحفظ.

وقال محمد بن عبد الله بن نمير: كانوا إذا رأوا وكيعًا، سكتوا -يعني: في الحفظ والإجلال.

وقال أبو حاتم: سئل أحمد عن يحيى وابن مهدي ووكيع، فقال: وكيع أسردهم.

أبو زرعة الرازي: سمعت أبا جعفر الجمال يقول: أتينا وكيعًا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلما بصرنا به، فزعنا من النور الذي رأيناه يتلألأ من وجهه. فقال رجل بجنبي: أهذا ملك? فتعجبنا من ذلك النور.

وقال أحمد بن سنان: رأيت وكيعًا إذا قام في الصلاة، ليس يتحرك منه شيء، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى.

قال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعًا يقول: ما نعيش إلا في سترة، ولو كشف الغطاء، لكشف عن أمر عظيم، الصدق النية.

<<  <  ج: ص:  >  >>