(٢) صحيح لغيره: أخرجه ابن عدي في "الكامل" "٥/ ١٩٢" من طريق محمود بن خداش، حدثنا علي بن عاصم، به. قلت: وهذا إسناد ضعيف، آفته علي بن عاصم، فقد علمت ضعفه كما ذكره المؤلف في ترجمته لكن يشهد له حديث أبي بكر الصديق ﵁ أنه قال: يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية: ﴿لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ﴾ [النساء: ١٢٣]، وكل شيء عملنا جزينا به؟ فقال: "غفر الله لك يا أبا بكر، ألست تمرض، ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء"؟ قال: قلت: بلى قال: هو ما تجزون به". أخرجه أحمد "١/ ١١"، وابن جرير الطبري "١٠٥٢٣ - ١٠٥٢٧"، والمروزي في "مسند أبي بكر" "١١١"، "١١٢"، وأبو يعلى"٩٨ - ١٠١"، والحاكم "٣/ ٧٤ - ٧٥"، والبيهقي "٣/ ٣٧٣" من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبي بكر الصديق، به. قلت: إسناده ضعيف، لانقطاعه بين أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، وهو من صغار التابعين، وبين أبي بكر الصديق، كما أنه مجهول لم يذكر بجرح ولا تعديل. وللحديث شاهد آخر عن أبي هريرة قال: "لما نزلت: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِه﴾ [النساء: ١٢٣]، بلغت من المسلمين مبلغا شديدا فقال رسول الله ﷺ: "قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها أو الشوكة يشاكها". أخرجه مسلم "٢٥٧٤" من طريق محمد بن قيس بن مخرمة، عن أبي هريرة، به.