بن أبي العوام، وعبد بن حميد، وعبد الله الدارمي، وأحمد بن الفرات وأحمد بن سنان، وأحمد بن سليمان الرهاوي وأبو قلابة الرقاشي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، ويعقوب الدورقي والحسن بن مكرم، والحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن مسلمة الواسطي، ومحمد بن ربح البزاز، وإدريس بن جعفر العطار، وأحمد بن عبد الرحمن السقطي، وهو خاتمة من روى عنه.
يقال: إن أصله من بخارى.
قال علي بن المديني: ما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون.
وقال يحيى بن يحيى التميمي: هو أحفظ من وكيع.
وقال أحمد بن حنبل: كان يزيد حافظًا متقنًا.
وقال زياد بن أيوب: ما رأيت ليزيد كتابًا قط ولا حدثنا إلَّا حفظًا.
وقال علي بن شعيب: سمعت يزيد بن هارون يقول: أحفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر وأحفظ للشاميين عشرين ألف حديث لا أسأل عنها.
قلت: لأنه أكثر إلى الغاية عن محدثي الشام: ابن عياش وبقية، وكان ذاك نازلًا عنده، وإنما حسن سماع ذلك من أصحابهما في أيام أحمد ابن حنبل، ونحوه.
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد الله، وقيل له: يزيد بن هارون له فقه? قال: نعم ما كان أذكاه وأفهمه، وأفطنه!
قال أحمد بن سنان القطان: ما رأينا عالمًا قط أحسن صلاة من يزيد بن هارون لم يكن يفتر من صلاة الليل والنهار.
قال أبو حاتم الرازي: يزيد ثقة إمام لا يسأل عن مثله.
وروى عمرو بن عون عن هشيم قال: ما بالمصرين مثل يزيد بن هارون.
وقال مؤمل بن يهاب: سمعت يزيد بن هارون يقول: ما دلست حديثًا قط إلَّا حديثًا واحدًا عن عوف الأعرابي، فما بورك لي فيه.
عن عاصم بن علي قال: كنت أنا، ويزيد بن هارون عند قيس بن الربيع فأما يزيد، فكان إذا صلى العتمة لا يزال قائمًا حتى يصلي الغداة بذلك الوضوء نيفًا وأربعين سنة.