وقال الترمذي في إثره: حديث حسن غريب من هذا الوجه، ويزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم. قلت: إسناده ضعيف، لضعف زيد بن الحسن الأنماطي، قال الحافظ في "التقريب": ضعيف. وله شاهد صحيح من حديث زيد بن أرقم قال: قام رسول الله ﷺ يوما فينا خطيبا باء يدعى "خم" بين مكة والمدينة، فحمد الله، وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولها كتاب الله، فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى، ومن أخطأ ضل، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به" -فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: "وأهل بيت، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي". أخرجه مسلم "٢٤٠٨" "٣٦"، والطحاوي في "مشكل الآثار" "٤/ ٣٦٨"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٥٥٠"، "١٥٥١"، والطبراني "٥٠٢٦"، وأحمد "٤/ ٦٦٦، ٦٦٧" من طريق يزيد بن حيان التميمي، عن زيد بن أرقم مرفوعا، وإسناده صحيح وله طرق وشواهد يتقوى بها الحديث اجتزئ بما ذكرت. (٢) صحيح: وهذا إسناد ضعيف جدا، آفته جعفر، وهو ابن الزبير الباهلي الدمشقي، فإنه متروك الحديث. لكن الحديث صحيح قد ورد من وجه آخر عن أبي هريرة، أخرجه أحمد "٢/ ٣١٧"، والبخاري "٤٢"، ومسلم "١٢٩"، وأبو عوانة "١/ ٨٤"، وابن منده في "الإيمان" "٣٧٣"، والبيهقي في "شعب الإيمان" "٧٠٤٦"، وفي "الأسماء والصفات" "ص ٧١" كلهم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة، به.