وروى عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه قال: عند الواقدي عشرون ألف حديث لم أسمع بها ثم قال: لا يروى عنه وضعفه.
وعن يحيى بن معين قال: أغرب الواقدي على رسول الله ﷺ عشرين ألف حديث.
وقال يونس بن عبد الأعلى: قال لي الشافعي: كتب الواقدي كذب.
المغيرة بن محمد المهلبي: سمعت ابن المديني يقول: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي.
قلت: أجمعوا على ضعف الهيثم.
أحمد بن زهير، عن ابن معين قال: ليس الواقدي بشيء، وقال مرة: لا يكتب حديثه الدولابي: حدثنا معاوية بن صالح قال لي أحمد بن حنبل: الواقدي كذاب.
النسائي في الكنى: أخبرنا عبد الله بن أحمد الخفاف، قال: قال إسحاق: هو عندي ممن يضع الحديث يعني: الواقدي.
أبو إسحاق الجوزجاني: لم يكن الواقدي مقنعًا ذكرت لأحمد موته يوم مات ببغداد فقال: جعلت كتبه ظهائر للكتب منذ حين.
وقال البخاري: ما عندي للواقدي حرف، وما عرفت من حديثه فلا أقنع به.
وقال أبو داود: لا أكتب حديثه ما أشك أنه كان ينقل الحديث لا ينظر للواقدي في كتاب إلَّا تبين أمره فيه روى في فتح اليمن وخبر العنسي أحاديث عن الزهري، ليست من حديثه، وكان أحمد لا يذكر عنه كلمة.
قال النسائي: المعروفون بوضع الحديث على رسول الله ﷺ أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام.
وقال أبو زرعة: ترك الناس حديث الواقدي.
قلت: لا شيء للواقدي في الكتب الستة إلَّا حديث واحد عند ابن ماجة حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا فما جسر ابن ماجه أن يفصح به، وما ذاك إلَّا لوهن الواقدي عند العلماء ويقولون: إن ما رواه عنه كاتبه في الطبقات هو أمثل قليلًا من رواية الغير عنه.
قال أبو بكر بن الأنباري: حدثنا أبي حدثنا أبو عكرمة الضبي حدثنا العنبري قال: قال الواقدي: كنت حناطًا بالمدينة في يدي مائة ألف درهم للناس أضارب بها، فتلفت