السويدي: جاءوا إلى عبد الرزاق بأحاديث كتبوها ليست من حديثه فقالوا له: اقرأها علينا فقال: لا أعرفها فقالوا: أقرأها علينا ولا تقل فيها: حدثنا فقرأها عليهم.
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول في حديث أبي هريرة: حدث به عبد الرزاق النار جبار: لم يكن في الكتب باطل رواها: الأثرم عن أحمد وزاد: ثم قال: ومن يحدث به عن عبد الرزاق? قلت: حدثنا أحمد بن شبويه قال: هؤلاء سمعوا بعد ما عمي كان يلقن فلقنوه، وليس في كتبه وقد أسندوا عنه أحاديث ليست في كتبه. قلت: أظنها تصحفت عليهم فإن النار قد تكتب "النير" على الإمالة بياء على هيئة البير فوقع التصحيف.
ابن أبي العقب وأبو الميمون: حدثنا أبو زرعة حدثني محمود بن سميع، سمع أحمد بن صالح يقول: قلت لأحمد بن حنبل: رأيت أحسن حديثًا من عبد الرزاق? قال: لا.
قال كاتبه: ما أدري ما عنى أحمد بحسن حديثه هل هو جودة الإسناد أو المتن أو غير ذلك.
الفسوي: حدثنا محمد بن أبي السري قلت لعبد الرزاق: ما رأيك أنت? يعني: في التفضيل قال: فأبى أن يخبرني، وقال: كان سفيان يقول: أبو بكر، وعمر ويسكت ثم قال لي سفيان: أحب أن أخلو بأبي عروة يعني: معمرًا فقلنا لمعمر فقال: نعم فخلا به فلما أصبح قلت: يا أبا عروة! كيف رأيته? قال: هو رجل إلَّا أنه قلما تكاشف كوفيًا إلَّا، وجدت فيه شيئًا يريد: التشيع ثم قال عبد الرزاق: وكان مالك يقول: أبو بكر وعمر ويسكت وكان معمر يقول: أبو بكر، وعمر وعثمان ويسكت، ومثله كان يقول هشام بن حسان.
قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي: أكان عبد الرزاق يفرط في التشيع? قال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئًا ولكن رجلًا يعجبه أخبار الناس أو الأخبار.
محمد بن أيوب بن الضريس: سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بن سليمان فقلت: روى عنه عبد الرزاق فقال: فقدت عبد الرزاق، ما أفسد جعفرًا غيره يعني: في التشيع قلت أنا: بل ما أفسد عبد الرزاق سوى جعفر بن سليمان.
قال أبو جعفر العقيلي: حدثنا أحمد بن بكير الحضرمي حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدًا الشعيري يقول: كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية فقال: لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان!