وقال أبو عمرو المستملي: سمعت محمد بن رافع يقول: كنت مع أحمد، وإسحاق عند عبد الرزاق فجاءنا يوم الفطر، فخرجنا مع عبد الرزاق إلى المصلى، ومعنا ناس كثير فلما رجعنا دعانا عبد الرزاق إلى الغداء، ثم قال لأحمد وإسحاق: رأيت اليوم منكما عجبًا لم تكبرا! فقال أحمد وإسحاق: يا أبا بكر كنا ننتظر هل تكبر فنكبر فلما رأيناك لم تكبر أمسكنا قال: وأنا كنت أنظر إليكما، هل تكبران فأكبر.
مكي بن عبدان: حدثنا أبو الأزهر سمعت عبد الرزاق يقول: صار معمر هليلجة (١) في فمي.
الحسن بن سفيان: سمعت فياض بن زهير النسائي يقول: تشفعنا بامرأة عبد الرزاق عليه فدخلنا فقال: هاتوا تشفعتم إلي بمن ينقلب معي على فراشي? ثم قال:
ليس الشفيع الذي يأتيك متزرًا … مثل الشفيع الذي يأتيك عريانًا
عباس: حدثنا يحيى قال بشر بن السري: قال عبد الرزاق: قدمت مكة مرة فأتاني أصحاب الحديث يومين، ثم انقطعوا عني يومين أو ثلاثة فقلت: يا رب ما شأني? أكذاب أنا? أي شيء أنا? قال: فجاءوني بعد ذلك.
المفضل الجندي: حدثنا سلمة بن شبيب سمعت عبد الرزاق يقول: أخزى الله سلعة لا تنفق إلَّا بعد الكبر، والضعف حتى إذا بلغ أحدهم مائة سنة كتب عنه فإما أن يقال: كذاب فيبطلون علمه وإما أن يقال: مبتدع فيبطلون علمه فما أقل من ينجو من ذلك.
محمود بن غيلان: عن عبد الرزاق: قال لي وكيع: أنت رجل عندك حديث وحفظك ليس بذاك فإذا سئلت عن حديث فلا تقل: ليس هو عندي ولكن قل: لا أحفظه.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند: قال يحيى بن معين: قال لي عبد الرزاق: اكتب عني حديثًا واحدًا من غير كتاب قلت: لا ولا حرف.
ابن أبي خيثمة: حدثنا ابن معين قال لي عبد الرزاق بمكة قبل أن أقدم عليه اليمن: يا فتى! ما تريد إلى هذه الأحاديث سمعنا وعرضنا وكل سماع؟ وقال لي: إن هذه الكتب كتبها لي الوراقون سمعناها مع أبي.
عبد الله بن أحمد وعباس واللفظ له: حدثنا يحيى بن معين: قال لي أبو جعفر