صنعاء فضربت له خيمة، ومعه عشرة آلاف دينار فجاء قوم فسألوه فما قلعت الخيمة، ومعه منها شيء. رواها الأصم وجماعة عن الربيع.
وعن إبراهيم بن برانة قال: كان الشافعي جسيمًا طوالًا نبيلًا.
قال ابن عبد الحكم: كان الشافعي أسخى الناس بما يجد وكان يمر بنا فإن وجدني، وإلا قال: قولوا لمحمد إذا جاء: يأتي المنزل فإني لا أتغدى حتى يجيء.
داود بن علي الأصبهاني: حدثنا أبو ثور قال: كان الشافعي من أسمح الناس يشتري الجارية الصناع التي تطبخ وتعمل الحلواء، ويشترط عليها هو أن لا يقربها؛ لأنه كان عليلًا لا يمكنه أن يقرب النساء لباسور به إذ ذاك، وكان يقول لنا: اشتهوا ما أردتم.
قال أبو علي بن حمكان: حدثني أبو إسحاق المزكى حدثنا ابن خزيمة، حدثنا الربيع قال: أصحاب مالك كانوا يفخرون فيقولون: إنه يحضر مجلس مالك نحو من ستين معممًا والله لقد عددت في مجلس الشافعي ثلاث مائة معمم سوى من شذ عني.
قال الربيع: اشتريت للشافعي طيبًا بدينار فقال: ممن اشتريت؟ قلت: من ذاك الأشقر الأزرق قال: أشقر أزرق، رده، رده ما جاءني خير قط من أشقر.
أبو حاتم: حدثنا حرملة حدثنا الشافعي يقول: احذر الأعور، والأعرج، والأحول والأشقر والكوسج، وكل ناقص الخلق فإنه صاحب التواء، ومعاملته عسرة.
العكري: سمعت الربيع يقول: كنت أنا والمزني، والبويطي عند الشافعي، فنظر إلينا فقال لي: أنت تموت في الحديث وقال للمزني: هذا لو ناظره الشيطان قطعه وجدله وقال للبويطي: أنت تموت في الحديد قال: فدخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا مغلولًا.
وجاءه رجل مرة، فسأله يعني: الشافعي عن مسألة فقال: أنت نساج؟ قال: عندي أجراء.
أحمد بن سلمة النيسابوري: قال أبو بكر محمد بن إدريس، وراق الحميدي: سمعت الحميدي يقول: قال الشافعي: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها.
وعن الربيع، قال: مر أخي فرآه الشافعي فقال: هذا أخوك؟ ولم يكن رآه. قلت: نعم.