سمعت الشافعي، قال: أيما أهل بيت لم يخرج نساؤهم إلى رجال غيرهم ورجالهم إلى نساء غيرهم إلَّا وكان في أولادهم حمق.
زكريا بن أحمد البلخي القاضي: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن نصر الترمذي يقول: رأيت في المنام النبي ﷺ في مسجده بالمدينة، فكأني جئت فسلمت عليه، وقلت: يا رسول الله! أكتب رأي مالك؟ قال: لا قلت: أكتب رأي أبي حنيفة؟ قال: لا قلت: أكتب رأي الشافعي؟ فقال بيده هكذا كأنه انتهرني، وقال: تقول رأي الشافعي! إنه ليس برأي ولكنه رد على من خالف سنتي.
رواها غير واحد عن أبي جعفر.
عبد الرحمن بن أبي حاتم: حدثني أبو عثمان الخوارزمي نزيل مكة فيما كتب إلي حدثنا محمد بن رشيق، حدثنا محمد بن حسن البلخي قال: قلت في المنام: يا رسول الله! ما تقول في قول أبي حنيفة والشافعي ومالك؟ فقال: لا قول إلَّا قولي لكن قول الشافعي ضد قول أهل البدع.
وروي من وجهين: عن أحمد بن الحسن الترمذي الحافظ قال: رأيت النبي ﷺ في المنام فسألته عن الاختلاف فقال: أما الشافعي فمني وإلي. وفي الرواية الأخرى: أحيا سنتي.
روى جعفر ابن أخي أبي ثور الكلبي عن عمه قال: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي، وهو شاب أن يضع له كتابًا فيه معاني القرآن، ويجمع قبول الأخبار، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ فوضع له كتاب الرسالة.
وقال أبو ثور: قال لي عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلَّا وأنا أدعو للشافعي فيها.
وقال الزعفراني: حج بشر المريسي فلما قدم قال: رأيت بالحجاز رجلًا ما رأيت مثله سائلًا، ولا مجيبًا يعني: الشافعي قال: فقدم علينا فاجتمع إليه الناس، وخفوا عن بشر فجئت إلى بشر فقلت: هذا الشافعي الذي كنت تزعم قد قدم قال: إنه قد تغير عما كان عليه. قال: فما كان مثل بشر إلَّا مثل اليهود في شأن عبد الله بن سلام.
قال الميموني: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ستة أدعو لهم سحرًا أحدهم: الشافعي.
وقال محمد بن هارون الزنجاني: حدثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي: أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ قال: يا بني كان كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس فهل لهذين من خلف، أو منهما عوض؟