للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إلَّا إدبارًا، ولا الناس إلَّا شحًا ولا تقوم الساعة إلَّا على شرار الناس، ولا مهدي إلَّا عيسى ابن مريم" (١).

أخرجه ابن ماجه عن يونس، فوافقناه، وهو خبر منكر تفرد به يونس ابن عبد الأعلى الصدفي أحد الثقات، ولكنه ما أحسبه سمعه من الشافعي بل أخبره به مخبر مجهول ليس بمعتمد، وقد جاء في بعض طرقه الثابتة عن يونس قال: حدثت عن الشافعي فذكره.

أخبرنا الحسن بن علي القلانسي أخبرنا عبد الله بن عمر أخبرنا عبد الأول بن عيسى، أخبرنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الحافظ أخبرنا محمد بن أحمد الجارودي، أخبرنا أبو إسحاق القراب أخبرنا أبو يحيى الساجي، حدثنا أبو داود السجزي حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الشافعي حدثنا مالك عن ابن عجلان عن أبيه قال: إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله.

فغلب هذا الإسناد مسلسل بالحفاظ من أبي إسماعيل إلى عجلان ﵀.

وبه الى أبي إسماعيل قال: أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي، وكان من الإسلام بمكان قال: رأيت الشافعي بمكة يفتي الناس، ورأيت أحمد و إسحاق حاضرين فقال الشافعي: قال رسول الله ﷺ: "وهل ترك لنا عقيل من دار"؟. فقال إسحاق: حدثنا يزيد عن الحسن وأخبرنا أبو نعيم وعبدة عن سفيان، عن منصور عن إبراهيم: إنهما لم يكونا يريانه، وعطاء وطاوس لم يكونا يريانه. فقال الشافعي: من هذا؟ قيل: إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ابن راهويه. فقال الشافعي: أنت الذي يزعم أهل خراسان أنك فقيههم ما أحوجني أن يكون غيرك في موضعك، فكنت آمر بعرك أذنيه أقول: قال رسول الله ﷺ وأنت تقول: عطاء، وطاوس ومنصور، عن إبراهيم، والحسن، وهل لأحد مع رسول الله ﷺ حجة؟!


(١) منكر: أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" "٩/ ١٦١"، والخطيب في "تاريخ بغداد" "٤/ ١٢١"، والحاكم "٤/ ٤٤١" من طريق يونس بن عبد الأعلى الصدفي، به.
قلت: إسناده واه، انفرد به يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي. لذا فقد قال الذهبي في ترجمته في "الميزان": هو منكر جدا. وقال الصغاني: موضوع.
قلت: جملة "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس" صحيحة، أخرجها مسلم "٢٩٤٩" من طريق علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص عن عبد الله، عن النبي ﷺ قال: فذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>