للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهم جمعًا يريدون أن يمدوا يهود خيبر. فسار إليهم الليل وكمن النهار، وأصاب عينا فأقر له أنه بُعِثَ إلى خيبر يعرض عليهم نصرهم على أن يجعلوا لهم تمر خيبر.

قال الواقدي: وذلك في شعبان.

وكانت غزوة أم قرفة في رمضان سار إليها زيد بن حارثة؛ لأنها كانت تؤذي النبي ، ذكره الواقدي.

قال: وفيها سرية عبد الرحمن بن عوف إلى دُومة الجندل في شعبان، فقال له رسول الله : "إن أطاعوا فتزوج ابنة ملكهم". فأسلم القم، وتزوج عبد الرحمن تماضر بنت الأصبغ؛ والدة أبي سلمة، وكان أبوها ملكهم.

وفي شوال كانت سرية كُرز بن جابر الفهري إلى العُرنيين الذي قتلوا راعي رسول الله واستاقوا الإبل. فبعثه في عشرين فارسًا وراءهم.

وقال ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن رهطًا من عكل وعرينة أتوا رسول الله فقالوا: إنا أناس من أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، فاستوخمنا المدينة. فأمر لهم رسول الله بذود وزاد، وأمرهم أن يخرجوا فيها فيشربوا من أبوالها وألبانها. فانطلقوا حتى إذا كانوا في ناحية الحرة قتلوا راعي رسول الله واستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم. فبعث النبي في طلبهم، فأمر بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وتركهم في ناحية الحرة حتى ماتوا وهم كذلك.

قال قتادة: فذكر لنا أن هذه الآية نزلت فيهم: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [المائدة: ٣٣]، قال قتادة: بلغنا أن رسول الله كان يحث في خطبته بعد ذلك على الصدقة وينهى عن المثلة. متفق عليه (١).

وفي بعض طرقه: من عكل، أو عُرينة.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "٣/ ١٦٣ و ١٧٠ و ١٧٧ و ٢٣٣ و ٢٨٧ و ٢٩٠"، والبخاري "١٥٠١" و"٤١٩٢" و"٥٧٢٧"، ومسلم "١٦٧١" "١٣"، والنسائي "١/ ١٥٨" و"٧/ ٩٧"، وابن خزيمة "١١٥"، والبيهقي "١٠/ ٤" من طرق عن قتادة، به.
وأخرجه البخاري "٤١٩٣" و"٤٦١٠"، ومسلم "١٦٧١" "١٠" و"١١" و"١٢"، والنسائي "٧/ ٩٣ - ٩٤" من طريق أبي رجاء مولى أبي قلابة، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك، به.
وأخرجه البخاري "٣٣٣" و"٦٨٠٥"، وأبو داود "٤٣٦٤" من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>