للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه شعبة، وهمام، وغيرهما، عن قتادة فقال: من عرينة؛ من غير شكٍّ.

وكذلك قال حميد، وثابت، وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس.

وقال زهير: حدثنا سماك بن حرب، عن معاوية بن قرة، عن أنس: أن نفرًا من عرينة أتوا رسول الله فبايعوه، وقد وقع في المدينة الموم -وهو البرسام- فقالوا: هذا الوجع قد وقع يا رسول الله، فلو أذنت لنا فرحنا لي الإبل. قال: "نعم، فاخرجوا وكونوا فيها". أخرجوا، فقتلوا أحد الراعيين وذهبوا بالإبل، وجاء الآخر وقد جُرحَ، قال: قد قتلوا صاحبي ذهبوا بالإبل. وعنده شباب من الأنصار قريب من عشرين، فأرسلهم إليهم وبعث معهم قائفًا يقتص أثرهم. فأتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم. أخرجه مسلم (١).

وقال أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، قال: قدم رهط من عُكْل فأسلموا فاجتووا الأرض، فذكره، وفيه: فلم ترتفع الشمس حتى أتى بهم، فأمر بمسامير فأحميت لهم، فكواهم وقطع أيديهم وأرجلهم، ولم يحسمهم (٢) وألقاهم في الحرة يستسقون فلا يسقون حتى ماتوا. أخرجه البخاري (٣).


(١) صحيح: أخرجه مسلم "١٦٧١" "١٣"، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" "٣/ ١٨٠" من طريق زهير بن معاوية، به. وقوله "الموم": هو نوع من اختلال العقل. ويطلق على ورم الرأس وورم الصدر. وهو معرب. وأصل اللفظة سريانية.
(٢) وقوله: "ولم يحسمهم" أي لم يكوهم. والحسم في اللغة: كي العرق بالنار لينقطع الدم.
(٣) صحيح: راجع تخريجنا السابق رقم "٣٥٨". وهو عند البخاري "٢٣٣" و"٦٨٠٥" وغير فراجعه ثمت.

<<  <  ج: ص:  >  >>