للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا في "البخاري": حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني يحيى بن معين، حدثنا حجاج قال: ابن جريج قال: ابن أبي مليكة وكان بينهما شيء فغدوت على ابن عباس فقلت: أتريد أن تقاتل ابن الزبير فتحل ما حرم الله? قال: معاذ الله. وذكر باقي الأثر، وهو في تفسير براءة (١). فعبد الله أظنه المسندي (٢).

قرأت على أبي الفضل أحمد بن هبة الله، عن أبي روح الهروي، أخبرنا تميم بن أبي سعيد في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة، أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن النحوي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا غندر عن شعبة عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ [النازعات: ١]، قال: الملائكة (٣).

قال ابن عدي: سمعت عبدان الأهوازي يقول: سمعت حسين بن حميد بن الربيع سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يتكلم في يحيى بن معين يقول: من أين له حديث حفص بن غياث عن الأعمش يعني: "من أقال مسلمًا"? (٤)، وقال: هو ذا كتب حفص بن غياث عندنا وهو ذا كتب ابنه عمر عندنا، وليس فيها شيء من هذا.

قال ابن عدي: قد روى الحديث مالك بن سعير عن الأعمش وقد رواه أبو عوف البزوري عن زكريا بن عدي، عن حفص بن غياث.

قال ابن عدي: الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته هو متهم في هذه الحكاية ويحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك وبه يسبر أحوال الضعفاء.


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٦٦٣".
(٢) قال الحافظ في "الفتح" "٨/ ٣٢٦": "عبد الله بن محمد هو الجعفي، أبو جعفر البخاري المعروف بالمسندي، بفتح النون، وهو المذكور في جميع أحاديث الباب إلا الطريق الأخير، وفي شيوخه عبد الله بن محمد جماعة منهم أبو بكر بن أبي شيبة، ولكن حيث يطلق ذلك فالمراد به الجعفي لاختصاصه به وإكثاره عنه".
(٣) صحيح: قال ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، وسعيد بن جبير، وأبو صالح وأبو الضحى، والسدي ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ الملائكة يعنون حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ بسهولة وكأنما حلته من نشاط وهو قوله ﴿وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا﴾ [النازعات: ٢].
(٤) صحيح: راجع تخريجنا رقم "١٦٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>