للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شرائع فهو جهمي ومن لم ير الاستثناء في الإيمان فهو مرجئ والزنى والسرقة وقتل النفس والشرك كلها بقضاء وقدر من غير أن يكون لأحد على الله حجة إلى أن قال والجنة والنار خلقتا ثم خلق الخلق لهما لا تفنيان ولا يفني ما فيهما أبداً إلى أن قال والله تعالى على العرش والكرسي موضع قدميه إلى أن قال وللعرش حملة ومن زعم إن ألفاظنا بالقرآن وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ومن لم يكفره فهو مثله وكلم الله موسى تكليماً من فيه إلى أن ذكر أشياء من هذا الأنموذج المنكر والأشياء التي والله ما قالها الإمام فقاتل الله واضعها ومن أسمج ما فيها قوله ومن زعم أنه لا يرى التقليد ولا يقلد دينه أحداً فهذا قول فاسق عدو لله فانظر إلى جهل المحدثين كيف يروون هذه الخرافة ويسكتون عنها.

الدارقطني حدثنا جعفر الخلدي أخبرنا العباس بن يوسف حدثني عمي محمد بن إسماعيل بن العلاء حدثني أبي قال دعاني رزق الله بن الكلوذاني فقدم إلينا طعاماً كثيراً وفينا أحمد وبن معين وأبو خيثمة فقدمت لوزينج أنفق عليها ثمانين درهماً فقال أبو خيثمة هذا إسراف فقال أحمد بن حنبل لو ان الدنيا في مقدار لقمة ثم أخذها مسلم فوضعها في فم أخيه لما كان مسرفاً فقال له يحيى صدقت وهذه حكاية منكرة.

قال حنبل بن إسحاق سالت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تروى عن النبي "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا" (٢٩١) فقال نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئاً منها إذا كانت أسانيد صحاحاً ولا نرد على رسول الله قوله ونعلم إن ما جاء به حق.

الخلال حدثنا عبد الله بن أحمد قال رأيت كثيراً من العلماء والفقهاء والمحدثين وبني هاشم وقريش والأنصار يقبلون أبي بعضهم يده وبعضهم رأسه ويعظمونه تعظيماً لم أرهم يفعلون ذلك بأحد من الفقهاء غيره ولم أره يشتهي ذلك ورأيت الهيثم بن خارجة والقواريري وأبا معمر وعلي بن المديني وبشاراً الخفاف وعبد الله بن عون الخراز وبن أبي الشوارب وإبراهيم الهروي ومحمد بن بكار ويحيى بن أيوب وسريج بن يونس وأبا خيثمة ويحيى بن معين وبن أبي شيبة وعبد الأعلى النرسي وخلف بن هشام وجماعة لا أحصيهم يعظمونه ويوقرونه.


(٢٩١) صحيح: أخرجه البخاري (١١٤٥)، ومسلم (٧٥٨)، وأبو داود (١٣١٥) من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة وأبى عبد الله الأغَرِّ، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "ينزل ربُّنا كلَّ ليلة إلى السماء الدُّنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعونى فأستجيب له، من يَسألنى فَأعطيه، من يستغفرنى فأغفر له".

<<  <  ج: ص:  >  >>