ويبينه قول الترمذي: لا نعرفه إلَّا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث". قلت: هذا إسناد ضعيف جدًا، يحيي بن سلمة بن كهيل، متروك كما قال الحافظ في "التقريب"، وابنه إسماعيل متروك أيضًا. وابنه إبراهيم ضعيف كذا قال الحافظ في "التقريب". لكن الحديث قد روى من حديث حذيفة، يرويه عنه ربعى بن حراش قال: قال رسول الله ﷺ.: - "اقتدوا باللذين من بعدى أبي بكر وعمر. واهتدوا بهدى عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد"، أخرجه الترمذي (٣٦٦٢) وابن ماجه (٩٧) وأحمد (٥/ ٣٨٢ و ٣٨٥ و ٤٠٢)، والحميدي (٤٤٩)، وابن أبي عاصم في "السنة" (١١٤٨) و (١١٤٩) وأبو نعيم في "الحلية" (٩/ ١٠٩)، والخطيب في "تاريخ بغداد" (٢٠/ ١٢)، والحاكم (٣/ ٧٥) والبيهقي (٥/ ٢١٢) و (٨/ ١٥٣) كلهم من طرق عن عبد الملك بن عمير، عن مولى لربعى بن حراش عن ربعى بن حراش، عن حذيفة، به. قلت: الحديث صحيح ورد من طريق ابن مسعود السالف، وحذيفة، وأنس بن مالك ﵃ وقد خرجت الحديث بإسهاب في تخريجنا لكتاب [الجواب الباهر في زوار المقابر] ط. دار الجيل - بيروت - لبنان (ص ١٢٢ - ١٢٣) فراجعه ثمَّت تُفد منه علمًا جمًا ولله الحمد والمنَّة على ما وَهبنى من علم حمدًا كثيرًا طيبًا.