وهذه مسألة كبير جليلة صنف قد فيها العلماء كتباً وجمع فيها الإمام أبو العباس شيخنا مجلداً حافلاً قد اختصرته نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا حتى نوافيه به.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي سمعت إسحاق بن راهويه يحدث عن عيسى بن يونس قال لو أردت أبا بكر بن أبي مريم على أن يجمع لي فلاناً وفلاناً لفعل يعني يقول عن راشد بن سعد وحبيب بن عبيد وضمرة ثم قال عبد الله ما روى أبي عن إسحاق سوى هذا.
قال موسى بن هارون قلت لإسحاق من أكبر أنت أو أحمد بن حنبل قال هو أكبر مني في السن وغيره ثم قال موسى كان مولد إسحاق سنة ست وستين ومئة فيما يرى موسى.
قلت قد قدمنا أن مولده قبل هذا بمدة فموسى لم يحرر ذلك.
قال محمد بن رافع قال لي إسحاق كتب عني يحيى بن آدم ألفي حديث.
قال حاشد بن إسماعيل سمعت وهب بن جرير يقول جزى الله إسحاق بن راهويه وصدقة بن الفضل ويعمر عن الإسلام خيراً أحيوا السنة بالمشرق.
قلت يعمر هو بن بشر.
قال أبو حاتم البستي في مقدمة كتاب الضعفاء أخبرنا محمد بن عمر بن محمد الهمذاني حدثنا أبو يحيى المستملي حدثنا أبو جعفر الجوزجاني حدثني أبو عبد الله البصري قال أتيت إسحاق بن راهويه فسألته شيئاً فقال صنع الله لك قلت لم أسألك صنع الله إنما سألتك صدقة فقال لطف الله لك قلت لم أسألك لطف الله إنما سألتك صدقة فغضب وقال الصدقة لا تحل لك قلت ولم؟ قال لأن جريراً حدثنا عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ"لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي"(٣١٢).
فقلت ترفق يرحمك الله فمعي حديث في كراهية العمل قال إسحاق وما هو؟ قلت حدثني أبو عبد الله الصادق الناطق عن أفشين عن إيتاخ عن سيماء الصغير عن
(٣١٢) صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٧)، وأحمد (٢/ ٣٧٧ و ٣٨٩)، والنسائي (٥/ ٩٩)، وابن ماجه (١٨٣٩)، وابن الجارود (٣٦٤)، وأبو يعلى (٦٤٠١)، والدارقطني (٢/ ١١٨). وأبو نعيم في "الحلية" (٨/ ٣٠٨)، والبيهقي (٧/ ١٤) من طرق عن أبي بكر بن عياش، أخبرنا أبو حصين، عن سالم ابن أبي الجعد عن أبي هريرة، به. =