للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت فعل هذا بكتبه من الدفن والغسل والإحراق عدة من الحفاظ خوفاً من أن يظفر بها محدث قليل الدين فيغير فيها ويزيد فيها فينسب ذلك إلى الحافظ أو إن أصوله كان فيها مقاطيع وواهيات ما حدث بها أبداً وإنما انتخب من أصوله ما رواه وما بقي فرغب عنه وما وجدوا لذلك سوى الإعدام فلهذا ونحوه دفن كتبه.

قال البخاري وغيره مات أبو كريب في يوم الثلاثاء لأربع بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين ومئتين.

وقال مطين مات لثلاث بقين من جمادى الأولى ومن قال مات سنة سبع فقد أخطأ وعاش سبعاً وثمانين سنة.

أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي أخبرنا الفتح بن عبد السلام أخبرنا هبة الله بن أبي شريك أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا عيسى بن علي قال قرئ على القاضي أبي القاسم بدر بن الهيثم وأنا أسمع قيل له حدثكم محمد بن العلاء بن كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عن علي قال قال رسول الله "إن في الجنة سوقاً ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء فإذا اشتهى رجل صورة دخل فيها وإن فيها لمجمع الحور العين يرفعن أصواتاً لم تسمع الخلائق مثلها: نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الراضيات فلا نسخط ونحن الناعمات فلا نبؤس فطوبى لمن كان لنا وكنا له" (٣٣٥).

قال لنا القاضي أبو القاسم هذا الحديث رفعه أبو معاوية ووقفه بن فضيل.

حدثنا القاضي أبو القاسم حدثنا علي بن المنذر حدثنا بن فضيل حدثنا عبد الرحمن عن النعمان بن سعد عن علي قال "إن في الجنة لسوقاً ما فيها بيع ولا شراء إلا الصور من الرجال والنساء من اشتهى صورة دخل فيها" (٣٣٦).


(٣٣٥) ضعيف: أخرجه الترمذي (٢٥٥٠) و (٢٥٦٤) من طريق أحمد بن منيع وهناد قالا حدثنا أبو معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الرحمن بن إسحاق، هو أبو شيبة الواسطى، أجمعوا على ضعفه. وقد أشار الترمذي إلى ضعف الحديث بقوله: هذا حديث غريب، واصطلاحه هذا معروف عند الأكابر بَلْه الأصاغر من طلاب علم الحديث.
(٣٣٦) ضعيف: فيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي، وقد علمت ضعفه في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>