للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بضعاً وسبعين فرقة شرها قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ويحرمون به الحلال".

فوقفت سويداً عليه بعد أن حدثني به ودار بيني وبينه كلام كثير.

قال بن عدي فهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد فتكلم الناس فيه من جراه ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح الخواستي ويقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري ولسويد أحاديث كثيرة عن شيوخه روى عن مالك الموطأ ويقال إنه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أيضاً وهو إلى الضعيف أقرب.

قال أبو بكر الإسماعيلي في القلب من سويد من جهة التدليس وما ذكر عنه في حديث عيسى بن يونس الذي يقال تفرد به نعيم.

قال حمزة السهمي سألت الدارقطني عن سويد بن سعيد فقال تكلم فيه يحيى بن معين وقال حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد أن النبي قال "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".

قال يحيى بن معين وهذا باطل عن أبي معاوية لم يروه غير سويد وجرح سويد لروايته لهذا الحديث.

قال الدارقطني فلم نزل نظن أن هذا كما قال يحيى وأن سويداً أتى أمراً عظيماً في رواية هذا حتى دخلت مصر فوجدت هذا الحديث في مسند أبي يعقوب المنجنيقي - وكان ثقة - رواه عن أبي كريب عن أبي معاوية فتخلص سويد وصح الحديث عن أبي معاوية وقد حدث النسائي عن أبي يعقوب هذا.

قال البخاري حديث سويد منكر.

وقد روى بن الجوزي أن أحمد بن حنبل قال هو متروك الحديث فهذا النقل مردود لم يقله أحمد.

ومن مناكير سويد وهو مشهور عن يزيد بن زريع عن شعبة عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس قال قيل يا رسول الله لو صليت على أم سعد فصلى عليها بعد شهر وكان غائباً وهذا لم يتابع سويد عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>