للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال جعفر بن أبي عثمان، عن ابن معين: كان يكذب.

وقال ابن راهويه: ذاك الدجال يحدث عن ابن المبارك.

وقال علي بن الجنيد: يسرق الحديث.

وقال صالح جزرة: حدث عن ابن إدريس بأحاديث لم يسمعها.

وقال أبو الفتح الأزدي: روى عن الثقات عجائب.

قلت: ما هو ممن يكذب، كلا، وكان عبثه بالمرد أيام الشبيبة، فلما شاخ، أقبل على شأنه، وبقيت الشناعة، وكان أعور.

قال أبو العيناء: وقف له الأضراء، فطالبوه، فقال: ليس لكم عند أمير المؤمنين شيء. فقالوا: لا تفعل يا أبا سعيد. فصاح: الحبس الحبس. فحبسوا، فلما كان الليل ضجوا، فقال المأمون: ما هذا? قيل: الأضراء. فقال له: ولم حبستهم? أعلى أن كنوك? قال: بل حبستهم على التعريض بشيخ لائط في الحربية.

قال فضلك الرازي: مضيت أنا وداود الأصبهاني إلى يحيى بن أكثم، ومعنا عشرة مسائل، فأجاب في خمسة منها أحسن جواب، ودخل غلام مليح، فلما رآه اضطرب، فلم يقدر يجيء، ولا يذهب في مسألة، فقال داود: قم، اختلط الرجل.

قال أبو العيناء: كنا في مجلس أبي عاصم، فنازع أبو بكر بن يحيى بن أكثم غلامًا، فقال أبو عاصم: مَهْيَم? قيل: أبو بكر ينازع غلامًا، فقال: إن يسرق، فقد سرق أب له من قبل.

وقد هجي بأبيات مفرقة لم أسقها.

قال الخطيب: لما استخلف المتوكل، صير يحيى في مرتبة ابن أبي دؤاد، وخلع عليه خمس خلع.

وقال نفطويه: لما عزل يحيى من القضاء بجعفر الهاشمي، جاءه كاتبه، فقال: سلم الديوان. فقال: شاهدان عدلان على أمير المؤمنين بذلك. فلم يلتفت إليه، وأخذ منه قهرًا، وأمر المتوكل بقض أملاكه، وحول إلي بغداد، وألزم بيته.

قال الكوكبي: حدثنا محرز بن أحمد الكاتب، حدثنا محمد بن مسلم السعدي قال: دخلت على يحيى بن أكثم، فقال: افتح هذا القمطر. ففتح، فإذا فيه شيء رأسه رأس إنسان، ومن سرته إلى أسفل خلقة زاغ، وفي ظهره سلعة -يعني: حدبة- وفي صدره كذلك، فكبرت وهللت وجزعت، ويحيى يضحك، فقال لي بلسان طلق:

<<  <  ج: ص:  >  >>