للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: قل ما وقع في دولته من الحوادث لقصر المدة، وعاش ستًا وعشرين سنة سامحه الله.

ومات في خامس ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين، فكانت خلافته ستة أشهر وأيامًا.

وكان قد أبعد، وصيفًا في عسكر إلى ثغر الروم، وكان قد ألح عليه هو، وبغا، وابن الخصيب في خلع إخوته خوفًا من أن يلي المعتز، فيستأصلهم، فاعتقلا، وتمنع أولا المعتز، ثم خاف، وأشهدا على أنفسهما أنهما يعجزان عن الإمامة. فقال المنتصر: أترياني خلعتكما طمعًا في أن أعيش بعدكما حتى يكبر ابني عبد الوهاب، وأعهد إليه?! والله ما طمعت في ذلك، ولكن هؤلاء ألحوا عليَّ، وخفت عليكما من القتل، فقبلا يده، وضمهما إليه.

وللمنتصر من الولد: أحمد، وعلي، وعبد الله، وعمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>