للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحاكم: سمعت محمد بن صالح سمعت أبا سعيد محمد شاذان سمعت محمد بن رافع يقول: دخلت على محمد بن أسلم، وقبلت بين عينيه، وما شبهته إلا بالصحابة، فقال لي: يا أبا عبد الله جزاك الله عن الإسلام خيرًا.

وسمعت أبا إسحاق المزكي سمعت ابن خزيمة يقول: حدثنا رباني هذه الأمة؛ محمد بن أسلم الطوسي.

أحمد بن سلمة: حدثنا محمد بن أسلم، قال: لما أدخلت على عبد الله بن طاهر، ولم أسلم عليه بالإمرة غضب، وقال: عمدتم إلى رجل من أهل القبلة، فكفرتموه، فقيل: قد كان ما أنهي إلى الأمير، فقال ابن طاهر: شراك نعلي عمر بن الخطاب خير منك، وكان يرفع رأسه إلى السماء، وقد بلغني أنك لا ترفع رأسك إلى السماء، فقلت: برأسي هكذا إلى السماء ساعة ثم قلت: ولم لا أرفع رأسي إلى السماء؟ وهل أرجو الخير إلا ممن في السماء?! ولكني سمعت مؤمل بن إسماعيل يقول: سمعت سفيان يقول: النظر في وجوهكم معصية، فقال: بيده هكذا يحبس.

قال ابن أسلم: فأقمنا، وكنا أربعة عشر شيخًا، فحبست أربعة عشر شهرًا ما أطلع الله على قلبي أني أردت الخلاص. قلت: الله حبسني، وهو يطلقني، وليس لي إلى المخلوقين حاجة، فأخرجت، وأدخلت عليه، وفي رأسي عمامة كبيرة طويلة، فقال: ما تقول في السجود على كور العمامة? فقلت: حدثنا خلاد بن يحيى، عن عبد الله بن المحرر، عن يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة أن النبي سجد على كور العمامة (١)، فقال ابن طاهر: هذا إسناد ضعيف، فقلت: أستعمل هذا حتى يجيء أقوى منه، ثم قلت: وعندي أقوى منه، حدثنا يزيد، حدثنا شريك، عن حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان النبي يصلي في ثوب واحد يتقي بفضوله حر الأرض وبردها (٢). هذا الدليل على


(١) ضعيف جدا: فيه عبد الله بن المحرر الجزري، قال أحمد: ترك الناس حديثه.
وقال الدارقطني وجماعة: متروك.
(٢) حسن لغيره: أخرجه أحمد "١/ ٢٥٦ و ٣٠٣ و ٣٢٠ و ٣٥٤"، وابن أبي شيبة "١/ ٢٦٩"، وأبو يعلى "٢٤٤٦" و"٢٦٨٧"، والطبراني "١١٥٢٠" و"١١٥٢١" من طرق عن شريك عن حسين بن عبد الله، به.
قلت: إسناده ضعيف، فيه شريك، وهو ابن عبد الله النخعي القاضي، فإنه سيئ الحفظ.
وفيه حسين بن عبد الله، وهو ابن عبيد الله بن عباس، وهو ضعيف أيضا. =

<<  <  ج: ص:  >  >>