بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن أبي الأزهر، وحرمي بن أبي العلاء المكي، واسمه أحمد بن محمد، والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وإسماعيل بن العباس الوراق، ويوسف بن يعقوب الأزرق، وحدث في أواخر أيامه ببغداد.
وهو مصنف كتاب "نسب قريش"، وهو كتاب كبير نفيس.
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: أدركته ورأيته، ولم أكتب عنه.
وقال الدارقطني: ثقة.
وروي عن السري بن يحيى التميمي، قال: لقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله، عملت كتابًا سميته كتاب "النسب" وهو كتاب الأخبار، فقال: وأنت يا أبا محمد عملت كتابًا سميته كتاب "الأغاني"، وهو كتاب المغاني.
قال الحسين بن القاسم الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال أبو حامد المستملي عليه: من ذكرت يا ابن حواري رسول الله ﷺ؟ فأعجبه.
روى محمد بن عبد الملك التاريخي، قال: أنشدني ابن أبي طاهر لنفسه في الزبير بن بكار:
ما قال: "لا" قط إلَّا في تشهده … ولا جرى لفظه إلَّا على "نعم"
بين الحواري والصديق نسبته … وقد جرى ورسول الله في رحم
الكوكبي: حدثنا محمد بن موسى المارستاني، حدثنا الزبير بن بكار، قال: قالت بنت أختي لأهلنا: خالي خير رجل لأهله، لا يتخذ ضرة وسرية. قال: تقول المرأة: والله هذه الكتب أشد علي من ثلاث ضرائر.
قال محمد بن إسحاق الصيرفي: سألت الزبير: منذ كم زوجتك معك? قال: لا تسألني، ليس ترد القيامة أكثر كباشًا منها، ضحيت عنها سبعين كبشًا.
قال أبو بكر الخطيب: كان الزبير ثقة ثبتًا عالمًا بالنسب وأخبار المتقدمين، له مصنف في "نسب قريش".
قلت: الكتاب من عوالي الفخر علي عن ابن طبرزد.
وقال أحمد بن علي السليماني الحافظ: منكر الحديث. كذا قال، ولا يدري ما ينطق به.
قال أحمد بن سليمان الطوسي: توفي الزبير لتسع بقين من ذي القعدة سنة ست