للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكالمتروكين المهتوكين كعمر بن الصبح ومحمد المصلوب ونوح بن أبي مريم وأحمد الجويباري وأبي حذيفة البخاري فما لهم في الكتب حرف ما عدا عمر فإن ابن ماجة خرج له حديثاً واحداً (١٨٦) فلم يصب وكذا خرج ابن ماجة للواقدي حديثاً واحداً فدلس اسمه وأبهمه (١٨٧).

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد الطوسي وأجاز لنا القاسم ابن غنيمة قال: أخبرنا المؤيد أخبرنا محمد بن الفضل الفراوي أخبرنا عبد الغافر بن محمد أخبرنا محمد بن عيسى الجلودي سنة خمس وستين وثلاثمائة أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان حدثنا مسلم بن الحجاج حدثنا شيبان حدثنا أبو الأشهب عن الحسن عن معقل بن يسار قال: سمعت رسول الله يقول: "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" (١٨٨).


(١٨٦) هو: عند ابن ماجه (٢٧٦٨) من طريق محمد بن يعلى السُّلمى، حدثنا عمر بن صُبَيْح، عن عبد الرحمن بن عمرو، عن مكحول، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله : "لرباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين مُحتسبًا من غير شهر رمضان، أعظمُ أجرًا من عبادة مائة سنة، صيامها وقيامها، ورباط يوم في سبيل الله من وراء عورة المسلمين، محتسبًا من شهر رمضان أفضل عند الله وأعظم أجرًا (أراهُ قال) من عبادة ألف سنة، صيامها وقيامها، فإن ردَّه الله إلى أهله سالمًا لم تكتب عليه سيئة ألف سنة، وتُكتب له الحسنات، ويُجرى له أجر الرِّباط إلى يوم القيامة".
قلت: إسناده موضوع، فيه ثلاث علل: الأولى: محمد بن يعلى السُّلَمى، زُنبور، قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم: متروك. الثانية: عمر بن صُبيح، ليس بثقة ولا مأمون. قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. وقال الدارقطنى وغيره: متروك. وقال الأزدي: كذَّاب. الثالثة: الانقطاع بين مكحول وأبى بن كعب، فإنه لم يدركه، كما أنه مدلس، وقد عنعنه.
(١٨٧) أخرجه ابن ماجه (١٠٩٥) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه قال: خطبنا النبي ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثَوبٌ مِهنته". فالشيخ المبهم هنا في الإسناد هو الواقدي كما ورد عند عبد بن حميد، عن أبي بكر بن أبي شيبه، عن الواقدى، عن عبد الحميد بن جعفر، به.
قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته الواقدي، وهو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي المدني القاضي، صاحب التصانيف، وأحد أوعية العلم على ضعفه. وذكر الذهبى هذا الحديث في ترجمته في "الميزان" (٣/ ٦٦٢ - ٦٦٣) ثم قال في إثره: وحسبك أن ابن ماجه لا يجسر أن يُسمِّيه قال أحمد بن حنبل: هو كذاب يقلب الأحاديث. وقال البخاري وأبو حاتم: متروك.
ومتن هذا الحديث صحيح رواه أبو داود (١٠٧٨)، وابن ماجه (١٠٩٥) بإسناد صحيح.
(١٨٨) صحيح: أخرجه مسلم (١٤٢) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب، به.
وأخرجه البخاري (٧١٤٠) من طريق أبي نعيم، عن أبي الأشهب، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>