قلت: إسناده موضوع، فيه ثلاث علل: الأولى: محمد بن يعلى السُّلَمى، زُنبور، قال البخاري: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم: متروك. الثانية: عمر بن صُبيح، ليس بثقة ولا مأمون. قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. وقال الدارقطنى وغيره: متروك. وقال الأزدي: كذَّاب. الثالثة: الانقطاع بين مكحول وأبى بن كعب، فإنه لم يدركه، كما أنه مدلس، وقد عنعنه. (١٨٧) أخرجه ابن ماجه (١٠٩٥) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شيخ لنا، عن عبد الحميد بن جعفر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه قال: خطبنا النبي ﷺ ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة، سوى ثَوبٌ مِهنته". فالشيخ المبهم هنا في الإسناد هو الواقدي كما ورد عند عبد بن حميد، عن أبي بكر بن أبي شيبه، عن الواقدى، عن عبد الحميد بن جعفر، به. قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته الواقدي، وهو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، مولاهم الواقدي المدني القاضي، صاحب التصانيف، وأحد أوعية العلم على ضعفه. وذكر الذهبى هذا الحديث في ترجمته في "الميزان" (٣/ ٦٦٢ - ٦٦٣) ثم قال في إثره: وحسبك أن ابن ماجه لا يجسر أن يُسمِّيه قال أحمد بن حنبل: هو كذاب يقلب الأحاديث. وقال البخاري وأبو حاتم: متروك. ومتن هذا الحديث صحيح رواه أبو داود (١٠٧٨)، وابن ماجه (١٠٩٥) بإسناد صحيح. (١٨٨) صحيح: أخرجه مسلم (١٤٢) حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو الأشهب، به. وأخرجه البخاري (٧١٤٠) من طريق أبي نعيم، عن أبي الأشهب، به.