ابن عدي: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكبر من رؤيته إلا أبا زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه وكان قد جمع حفظ الأبواب والشيوخ والتفسير كتبنا بأنتخابه بواسط ستة آلاف حديث.
وقال صالح جزرة: حدثنا سلمة بن شبيب حدثني الحسن بن محمد ابن أعين حدثنا زهير حدثتنا أم عمرو بنت شمر سمعت سويد بن غفلة يقول:" وعيس عين" يريد:"حور عين"-الواقعة:٢٢ - . قال صالح: فألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجباً فقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث قلت: فتحفظ هذا قال: لا.
ابن عدي: سمعت الحسن بن عثمان سمعت أبن وارة سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي فليس له أصل.
وقال الحاكم: سمعت الفقيه أبا حامد أحمد بن محمد سمعت أبا العباس الثقفي يقول: لما انصرف قتيبة بن سعيد إلى الري سألوه أن يحدثهم فامتنع فقال: أحدثكم بعد أن حضر مجلسي أحمد وابن معين وابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو خيثمة قالوا له: فإن عندنا غلاماً يسرد كل ما حدثت به مجلساً مجلساً قم يا أبا زرعة قال: فقام فسرد كل ما حدث به قتيبة فحدثهم قتيبة.
قال سعيد بن عمرو الحافظ: سمعت أبا زرعة يقول: دخلت البصرة فحضرت سليمان الشاذكوني يوم الجمعة فروى حديثاً فرددت عليه ثم قال: حدثنا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد ابن إبراهيم عن نافع بن جبير قال: لا حلف في الإسلام. فقلت: هذا وهم وهم فيه إسحاق بن سليمان وإنما هو: سعد عن أبيه عن جبير قال: من يقول هذا قلت: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا أبن أبي غنية فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة قلت: يعيد قال: من قال هذا قلت: الشعبي قال: من عن الشعبي قلت: حدثنا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي قال: ومن غير هذا قلت: إبراهيم وحدثنا أبو نعيم حدثنا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عنه قال: أخطأت قلت: حدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر الأحمر حدثنا مغيرة قال: أخطأت قلت: حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو كدينة عن مغيرة قال: أصبت ثم قال أبو زرعة: اشتبه علي وكتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها ثم قال: وأي شيء غير هذا قلت: معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن قال: هذا سرقته مني وصدق كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.