للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أربع مائة صاحب طيلسان أخضر، وكان من المتعصبين للشافعي وصنف كتابين في فضائله، والثناء عليه وانتهت إليه رئاسة العلم ببغداد وأصله من أصفهان، ومولده بالكوفة ومنشؤه ببغداد وقبره بها في الشونيزية.

وقال أبو بكر الخلال: أخبرنا الحسين بن عبد الله قال: سألت المروذي عن قصة داود الأصبهاني، وما أنكر عليه أبو عبد الله فقال: كان داود خرج إلى خرسان إلى ابن راهويه فتكلم بكلام شهد عليه أبو نصر بن عبد المجيد، وآخر شهدا عليه أنه قال: القرآن محدث.

فقال لي أبو عبد الله: من داود بن علي لا فرج الله عنه قلت: هذا من غلمان أبي ثور قال: جاءني كتاب محمد بن يحيى النيسابوري أن داود الأصبهاني قال ببلدنا: إن القرآن محدث قال المروذي: حدثني محمد بن إبراهيم النيسابوري، أن إسحاق بن راهويه لما سمع: كلام داود في بيته وثب على داود، وضربه وأنكر عليه.

الخلال: سمعت أحمد بن محمد بن صدقة سمعت محمد بن الحسين بن صبيح سمعت داود الأصبهاني يقول: القرآن محدث ولفظي بالقرآن مخلوق.

وأخبرنا سعيد بن أبي مسلم: سمعت محمد بن عبدة يقول: دخلت إلى داود فغضب علي أحمد بن حنبل، فدخلت عليه فلم يكلمني فقال له رجل: يا أبا عبد الله أنه رد عليه مسألة قال: وما هي قال: قال: الخنثى إذا مات من يغسله قال داود: يغسله الخدم فقال محمد ابن عبدة: الخدم رجال، ولكن ييمم، فتبسم أحمد وقال: أصاب أصاب ما أجود ما أجابه.

قال محمد بن إسحاق النديم: لداود من الكتب: كتاب "الإيضاح" كتاب "الإفصاح" كتاب "الأصول" كتاب "الدعاوي" كتاب كبير في الفقه كتاب "الذب عن السنة والأخبار" أربع مجلدات كتاب "الرد على أهل الإفك"، "صفة أخلاق النبي" كتاب "الإجماع" كتاب "إبطال القياس" كتاب "خبر الواحد وبعضه موجب للعلم" كتاب "الإيضاح" خمسة عشر مجلدًا كتاب "المتعة" كتاب "إبطال التقليد" كتاب "المعرفة" كتاب "العموم والخصوص"، وسرد أشياء كثيرة.

قلت: للعلماء قولان في الاعتداد بخلاف داود، وأتباعه: فمن اعتد بخلافهم قال: ما اعتدادنا بخلافهم لأن مفرداتهم حجة بل لتحكى في الجملة، وبعضها سائغ وبعضها قوي وبعضها ساقط ثم ما تفردوا به هو شيء من قبيل مخالفة الإجماع الظني، وتندر

<<  <  ج: ص:  >  >>