للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقال: "ادخلوا من حيث قال حسان".

وقال الزهري: عن أنس، دخل رسول الله عام الفتح مكة وعلى رأسه، المغفر، فلما وضعه جاء رجل فقال: هذا ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال: "اقتلوه". متفق عليه (١).

وكان قد أهدر دم ابن خطل وثلاثة غيره.

وقال منصور بن أبي مزاحم: حدثنا أبو معشر، عن يوسف بن يعقوب، عن السائب بن يزيد، قال: رأيت النبي قتل عبد الله بن خطل يوم أخرجوه من تحت الأستار، فضرب عنقه بين زمزم والمقام، ثم قال: "لا يقتل قرشي بعدها صبرا".

وقال معاوية بن عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله دخل مكة يوم الفتح وعليه عمامة سوداء بغير إحرام، أخرجه مسلم.

وفي مسند الطيالسي: حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله دخل يوم الفتح وعليه عمامة سوداء.

وقال مساور الوراق: سمعت جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، قال: كأني أنظر إلى رسول الله يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء حرقانية، قد أرخى طرفها بين كتفيه. أخرجه مسلم (٢).

وقال ابن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، أن عائشة قالت: كان لواء رسول الله يوم الفتح أبيض، ورايته سوداء؛ قطعه مرط لي مرحل، وكانت الراية تسمى العقاب.

قال عبد الله بن أبي بكر، لما نزل رسول الله بذي طوى ورأى ما أكرمه الله به من الفتح جعل يتواضع لله حتى إنك لتقول: قد كاد عثنونه أن يصيب واسطة الرحل.

وقال ثابت، عن أنس: دخل رسول الله يوم الفتح وذقنه على رحله متخشعا.

حديث صحيح.

وقال شعبة، عن معاوية بن قرة، سمع عبد الله بن مغفل، قال: قرأ رسول الله يوم الفتح سورة الفتح وهوعلى بعير، فرجع فيها. ثم قرأ معاوية يحكي قراءة ابن مغفل عن


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٤٢٨٦"، ومسلم "١٣٥٧" من طريق مالك بن أنس، عن ابن شهاب، به.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "١٣٥٨" "٤٥٣" من طريق أبي أسامة، عن مساور الوراق، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>