للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله فنقول: الصديقون والأنبياء فيقال: فمن احب الأنبياء كلهم إلى الله فنقول: محمد وإبراهيم وموسى والخطب في ذلك يسير وأبو لبابة مع جلالته بدت منه خيانة حيث أشار لبني قريظة إلى حلقه وتاب الله عليه وحاطب بدت منه خيانة فكاتب قريشاً بأمر تخفي به نبي الله من غزوهم وغفر الله لحاطب مع عظم فعله وحديث الطير على ضعفه فله طرق جمة وقد أفردتها في جزء ولم يثبت ولا أنا بالمعتقد بطلانه وقد أخطأ ابن أبي داود في عبارته وقوله وله على خطئه أجر واحد وليس من شرط الثقة أن لا يخطئ ولا يغلط ولا يسهو والرجل فمن كبار علماء الإسلام ومن أوثق الحفاظ رحمه الله تعالى. قال ابنه عبد الأعلى: توفي أبي وله ست وثمانون سنة وأشهر.

أنشدنا أبو العباس أحمد بن عبد الحميد قال: أنشدنا الإمام أبو محمد بن قدامة سنة ثمان عشرة وست مئة أخبرتنا فاطمة بنت علي الوقاياتي أخبرنا علي بن بيان أخبرنا الحسين بن علي الطناجيري حدثنا أبو حفص بن شاهين أنشدنا أبو بكر بن أبي داود لنفسه:

تمسك بحبل الله واتبع الهدى … ولا تك بدعيا لعلك تفلح

ودن بكتاب الله والسنن التي … أتت عن رسول الله تنجو وتربح

وقل: غير مخلوق كلام مليكنا … بذلك دأن الاتقياء وأفصحوا

ولا تك في القرآن بالوقف قائلاً … كما قال أتباع لجهم وأستجحموا

ولا تقل: القرآن خلق قرأته … فأن كلام الله باللفظ يوضح

وقل يتجلى الله للخلق جهرة … كما البدر لا يخفى وربك أوضح

وليس بمولود وليس بوالد … وليس له شبه تعالى المسبح

وقد ينكر الجهمي هذا وعندنا … بمصداق ما قلنا حديث مصرح

رواه جرير عن مقال محمد … فقل مثل ما قد قال في ذاك تنجح

وقد ينكرالجهمي أيضاً يمينه … وكلتا يديه بألفواضل تنفح

وقل ينزل الجبار في كل ليلة … بلا كيف جل الواحد المتمدح

إلى طبق الدنيا يمن بفضله … فتفرج أبواب السماء وتفتح

<<  <  ج: ص:  >  >>