للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد يا علي: لا يحل لأحد أن يجنب في المسجد غيري وغيرك (٤٢٣) سمع مني محمد بن إسماعيل هذا الحديث.

وقال ابن حبان في الثقات: كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر. وقال أبو سعد الإدريسي: كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ. وقال الحاكم: سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد. بكى حتى عمي وبقي ضريراً سنين.

ونقل أبو سعد الإدريسي بإسناد له أن أبا عيسى قال: كنت في طريق مكة فكتبت جزأين من حديث شيخ فوجدته فسألته وأنا أظن أن الجزأين معي فسألته فأجابني فإذا معي جزأن بياض فبقي يقرأ علي من لفظه فنظر فرأى في يدي ورقاً بياضاً فقال: أما تستحي مني فأعلمته بأمري وقلت: أحفظه كله قال: اقرأ فقرأته عليه فلم يصدقني وقال: استظهرت قبل أن تجيء فقلت: حدثني بغيره قال: فحدثني بأربعين حديثا ثم قال: هات فأعدتها عليه ما اخطأت في حرف.

قال شيخنا أبو الفتح القشيري الحافظ: ترمذ بالكسر وهو المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر وقال المؤتمن الساجي: سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول: هو بضم التاء ونقل الحافظ أبو الفتح بن اليعمري أنه يقال فيه: ترمذ بالفتح.

وعن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي قال: قال أبو عيسى صنفت هذا الكتاب وعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به ومن كان هذا الكتاب يعني الجامع في بيته فكانما في بيته نبي يتكلم. قلت: في الجامع علم نافع وفوائد غزيرة ورؤوس المسائل وهو أحد أصول الإسلام لولا ماكدره بأحاديث واهية بعضها موضوع وكثير منها في الفضائل.


(٤٢٣) ضعيف: أخرجه الترمذي (٣٧٢٧) حدثنا على بن المنذر، حدثنا محمد بن فُضَيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن عطية، عن أبي سعيد، به.
وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من هذا الوجه، وسمع منى محمد بن إسماعيل هذا الحديث فاستغربه".
قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: - الأولى: سالم بن أبي حفصة، ضعيف مفرط في التشيع كما قال الفلاس، وقال النسائي: ليس بثقة. الثانية: عطية، هو ابن سعد بن جُنادة العوفى، ضعيف لسوء حفظه، وقد كان مدلسًا، وعنعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>