للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الخالق: الجامع على أربعة أقسام: قسم مقطوع بصحته وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه للضديه وأبان عن علته وقسم رابع أبان عنه فقال: ما أخرجت في كتابي هذا إلا حديثا قد عمل به بعض الفقهاء سوى حديث:" فأن شرب في الرابعه فاقتلوه" (٤٢٤) وسوى حديث:"جمع بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوف ولا سفر" (٤٢٥).

قلت: جامعه قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ولكن يترخص في قبول الأحاديث ولا يشدد ونفسه في التضعيف رخو. وفي المنثور لابن طاهر: سمعت أبا إسماعيل شيخ الإسلام يقول جامع الترمذي أنفع من كتاب البخاري ومسلم لأنهما لا يقف على الفائدة منهما الا المتبحر العالم والجامع يصل إلى فائدته كل أحد. قال غنجار وغيره: مات أبو عيسى في ثالث عشر رجب سنة تسع وسبعين ومئتين بترمذ.


(٤٢٤) صحيح: أخرجه عبد الرزاق (١٧٠٨٧)، وأحمد (٤/ ٩٥ و ٩٦ و ١٠١)، وأبو داود (٤٤٨٢)، والترمذي (١٤٤٤)، والطبراني (١٩/ ٧٦٧)، والبيهقي (٨/ ٣١٣) من طرق عن عاصم بن أبي النجود، عن ذكوان أبي صالح، عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا وتمامه: "من شرب الخمر فاجلدوه، فإن عاد في الرابعة فاقتلوه" وأخرجه أحمد (٤/ ٩٣ و ٩٧)، والطحاوي (٣/ ١٥٩)، والطبراني (١٩/ ٨٤٣ - ٨٤٦) من طريق عبد الرحمن بن عبد الجدلى، عن معاوية بن أبي سفيان، به.
وأخرجه الطيالسي (٢٣٣٧)، وأحمد (٢/ ٢٩١ و ٥٠٤)، وأبو داود (٤٤٨٤)، وابن الجارود (٨٣١)، والطحاوى (٣/ ١٥٩)، والحاكم (٤/ ٣٧١)، والبيهقي (٨/ ٣١٣) من طرق عن ابن أبي ذئب عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، به.
(٤٢٥) صحيح: أخرجه الترمذي (١٨٧) من طريق هناد، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: جمع رسول الله بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر. قال: فقيل لابن عباس: ما أراد بذلك؟ قال: أراد أن لا يُحرج أمته".
وأخرجه مالك (١/ ١٤٤)، ومن طريقه مسلم (٧٠٥) وأبو داود (١٢١٠)، وابن خزيمة (٩٧٢)، والبيهقي (٣/ ١٦٦) عن أبي الزبير المكى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>