للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شغله عيبه عن عيب أخيه، وتواضع لله في غير منقصة وأنفق من مال جمعة من غير معصية، وخالط أهل الفقه، والحكمة وجانب أهل الشك والبدعة وحسنت سريرته، وصلحت علانيته وأمن الناس شره" (١).

هذا حديث واهي الإسناد، فالنضر: قال أبو حاتم: مجهول. والوليد: لا يعرف، ولا يصح لهذا المتن إسناد.

أخبرنا أحمد بن سلامة، إجازة، عن مسعود الجمال، أخبرنا أبو علي المقرئ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا إبراهيم بن يوسف الصيرفي الكوفي، حدثنا أبو يحيى التيمي، حدثنا سيف بن وهب، عن أبي الطفيل قال: قال رسول الله : "أنا محمد وأنا أحمد وأبو القاسم والماحي والحاشر" (٢).


(١) موضوع: وهذا إسناد تالف، فيه علتان: الأولى: النضر بن محرز، مجهول، وقال ابن حبان لا يحتج به، وساق الذهبي الحخديث في ترجمته وعده من منكراته. الثانية: الوليد بن المهلب، لا يعرف وله ما ينكر والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين" "١/ ٩٧" من طريق أبان بن أبي عياش، عن الحسن، عن أنس بن مالك به مرفوعًا، وإسناده ضعيف جدًّا، متنه موضوع، فيه أبان بن أبي عياش، قال ابن حبان: "سمع عن أنس بن مالك أحاديث، وجالس الحسن، فكان يسمع كلامه ويحفظه، فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله عن أنس، عن النبي وهو لا يعلم، ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه". وقال شعبة: لأن أزني أحب إلي من أن أحدث عن أبان بن أبي عياش. وقال ابن معين: أبان بن بعياش ليس بشيء.
وقد ذكرت هذا الحديث في كتابنا "الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة" في المجلد الأول منه حديث رقم "١٤٩"، وقد تكلمت على طرقه بإسهاب، وهو مطبوع بمكتبة الدعوة بالأزهر الشريف يسر الله طبع بقية مجلداته الأربعة بكرمه ومنه وجعله في ميزان حسناتنا إنه سميع مجيب.
(٢) صحيح لغيره: وهذا إسناد موضوع، فيه ثلاث علل: الأولى: إبراهيم بن يوسف الصيرفي، ليس بالقوي كما قال النسائي.
والثانية: أبو يحيى التيمي، واسمه إسماعيل بن يحيى بن عبد الله بن طلحة بن عبد الله، قال صالح بن محمد جزرة، كان يضع الحديث. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب، لا تحل الرواية عنه.
والعلة الثالثة: سيف بن وهب، قال يحيى بن سعيد: هالك. وقال أحمد: ضعيف.
ويغني عنه ما رواه جبير بن مطعم مرفوعًا بلفظ: "أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يُمْحَى بي الكفر وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب"، والعاقب الذي ليس بعده نبي.
أخرجه مالك "٢/ ١٠٠٤" والبخاري، ومسلم "٢٣٥٤"، والترمذي "٢٨٤٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>