وقد ذكرت هذا الحديث في كتابنا "الأرائك المصنوعة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة" في المجلد الأول منه حديث رقم "١٤٩"، وقد تكلمت على طرقه بإسهاب، وهو مطبوع بمكتبة الدعوة بالأزهر الشريف يسر الله طبع بقية مجلداته الأربعة بكرمه ومنه وجعله في ميزان حسناتنا إنه سميع مجيب. (٢) صحيح لغيره: وهذا إسناد موضوع، فيه ثلاث علل: الأولى: إبراهيم بن يوسف الصيرفي، ليس بالقوي كما قال النسائي. والثانية: أبو يحيى التيمي، واسمه إسماعيل بن يحيى بن عبد الله بن طلحة بن عبد الله، قال صالح بن محمد جزرة، كان يضع الحديث. وقال الأزدي: ركن من أركان الكذب، لا تحل الرواية عنه. والعلة الثالثة: سيف بن وهب، قال يحيى بن سعيد: هالك. وقال أحمد: ضعيف. ويغني عنه ما رواه جبير بن مطعم مرفوعًا بلفظ: "أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يُمْحَى بي الكفر وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على عقبي، وأنا العاقب"، والعاقب الذي ليس بعده نبي. أخرجه مالك "٢/ ١٠٠٤" والبخاري، ومسلم "٢٣٥٤"، والترمذي "٢٨٤٠".