جنادة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال: قال رسول الله ﷺ: "يؤتى يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة، حتى إذا دنوا منها، واستنشقوا ريحها … "، وذكر الحديث.
ثم قال الشافعي: حدثناه جعفر الفريابي، حدثنا عمرو مثله.
قال القاضي أبو الطاهر السدوسي: سمعت الفريابي يقول: كل من لقيته بخراسان والعراق والأمصار لم أسمع منه إلَّا من لفظه، إلَّا أبا مصعب -وسمى آخر، يعني: معلى بن مهدي- فإنهما كانا قد كبرا وضعفا.
قال الحافظ عبد الله بن عدي: رأيت مجلس الفريابي يحزر فيه خمسة عشر ألف محبرة، وكان الواحد يحتاج أن يبيت في المجلس، ليجد مع الغد موضعًا.
قال أحمد بن كامل: كان الفريابي مأمونًا، موثوقًا به.
وقال القاضي أبو الوليد الباجي: جعفر الفريابي ثقة، متقن.
قال الدراقطني: مات الفريابي في المحرم، سنة إحدى وثلاث مائة.
وقال أبو حفص بن شاهين: توفي ليلة الأربعاء، في محرم، وهو ابن أربع وتسعين سنة. قال: وكان قد حفر لنفسه قبرًا في مقابر أبي أيوب قبل موته بخمس سنين، ولم يقض أن يدفن فيه.
قال إسماعيل الخطبي: مات لخمس خلون من المحرم.
وأما عيسى الرخجي، فقال: مات لأربع بقين من المحرم. ثم قال أبو بكر الخطيب: قول عيسى هو الصحيح. كذلك ذكر غير واحد.
وفيها مات أحمد بن الجعد الوشاء البغدادي.
والحافظ أبو بكر أحمد بن هارون البرديجي.
والحافظ إبراهيم بن يوسف الهسنجاني.
والحافظ بكر بن أحمد بن مقبل البصري.
ومقرئ بغداد الحسن بن الحباب.
والمحدث أبو معشر الحسن بن سليمان الدارمي.