قال: عبد الرحمن بن أبي حاتم: أبو العباس السراج صدوق، ثقة.
وقال أبو إسحاق المزكي: كان السراج مجاب الدعوة.
قال محمد بن أحمد الدقاق: رأيت السراج يضحي كل أسبوع أو أسبوعين أضحية عن رسول الله ﷺ ثم يصيح بأصحاب الحديث، فيأكلون.
وكان أبو سهل الصعلوكي يقول: حدثنا أبو العباس السراج الأوحد في فنه، الأكمل في وزنه.
قال الحافظ أبو علي بن الأخرم الشيباني: استعان بي السراج في التخريج على "صحيح مسلم"، فكنت أتحير من كثرة الحديث الذي عنده، وحسن أصوله، وكان إذا وجد حديثًا عاليًا، يقول: لا بد أن تكتبه. فأقول: ليس من شرط صاحبنا. فيقول: فشفعني في هذا الحديث الواحد.
قال إسماعيل بن نجيد: رأيت أبا العباس السراج يركب حماره، وعباس المستملي بين يديه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، يقول: يا عباس! غير كذا، اكسر كذا.
قال: أبو عبد الله الحاكم: سمعت أبي يقول: لما ورد الزعفراني، وأظهر خلق القرآن، سمعت السراج يقول: العنوا الزعفراني. فيضج الناس بلعنته، فنزح إلى بخارى.
قال الصعلوكي: كنا نقول: السراج كالسراج.
قال الحاكم: أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن: أرسلني ابن خزيمة إلى السراج، فقال: قل له: أمسك عن ذكر أبي خليفة وأصحابه، فإن أهل البلد قد شوشوا. فأديت الرسالة، فزبرني.
قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد بن أبي بكر يقول: لما وقع من أمر الكلابية ما وقع بنيسابور، كان أبو العباس السراج يمتحن أولاد الناس، فلا يحدث أولاد الكلابية، فأقامني في المجلس مرة، فقال: قل: أنا أبرأ إلى الله -تعالى- من الكلابية. فقلت: إن قلت هذا، لا يطعمني أبي الخبز. فضحك، وقال: دعوا هذا.
أبو زكريا العنبري: سمعت أبا عمرو الخفاف يقول لأبي العباس السراج: لو دخلت على الأمير، ونصحته. قال: فجاء وعنده أبو عمرو، فقال أبو عمرو: هذا شيخنا وأكبرنا، وقد حضر ينتفع الأمير بكلامه. فقال السراج: أيها الأمير! إن الإقامة كانت فرادى، وهي كذلك بالحرمين، وهي في جامعنا مثنى مثنى، وإن الدين خرج من الحرمين. قال: فخجل الأمير