ووقعت القبة التي على صخرة بيت المقدس، وافتتح ابن سبكتكين خوارزم، ووقع ببغداد بين الشيعة والسنة فتن عظمى، واشتد البلاء، واستضرت عليهم السنة، وقتل جماعة.
واستتاب القادر فقهاء المعتزلة، فتبرؤا من الاعتزال والرفض، وأخذت خطوطهم بذلك.
وتزوج سلطان الدولة ببنت صاحب الموصل قرواش.
وقتل الدرزي الذي ادعى ربوبية الحاكم.
وامتثل ابن سبكتكين أمر القادر، فبث السنة بممالكه، وتهدد بقتل الرافضة والإسماعيلية والقرامطة، والمشبهة والجهمية والمعتزلة. ولعنوا على المنابر.
وفيها: أعني سنة تسع، قدم سلطان الدولة بغداد.
وافتتح ابن سبكتكين عدة مدائن بالهند. وورد كتابه ففيه: صدر العبد من غزنة في أول سنة عشر وأربع مائة، وانتدب لتنفيذ الأوامر، فرتب في غزنة خمسة عشر ألف فارس، وأنهض ابنه في عشرين ألفًا، وشحن بلخ وطخارستان باثني عشر ألف فارس، وعشرة آلاف راجل، وانتخب ثلاثين ألف فارس، وعشرة آلاف راجل لصحبة راية الإسلام. وانضم إليه المطوعة، فافتتح قلاعا وحصونا، وأسلم زهاء عشرين ألفًا، وأدوا نحو ألف ألف من الورق، وثلاثين فيلًا. وعدة الهلكى خمسون ألفًا. ووافى العبد مدينة لهم عاين فيها نحو ألف قصر، وألف بيت للأصنام. ومبلغ ما على الصنم ثمانية وتسعون ألف دينار، وقلع أزيد من ألف صنم. ولهم صنم معظم يؤرخون مدته بجهالتهم بثلاث مائة ألف سنة، وحصلنا من الغنائم عشرين ألف ألف درهم، وأفرد الخمس من الرقيق. فبلغ ثلاثة وخمسين ألفًا، واستعرضنا ثلاث مائة وستة وخمسين فيلًا.
ونفذت من القادر بالله خلع السلطنة لقوام الدولة بولاية كرمان.
وناب بدمشق عبد الرحيم ولي عهد الحاكم.
وقتل بمصر الحاكم وأراح الله منه سنة إحدى عشرة.
وفي سنة أربع عشرة: أقبل الملك مشرف الدولة مصعدا إلى بغداد من ناحية واسط، وطلب من القادر بالله أن يخرج لتلقيه، فتلقاه في الطيار وما فعل ذلك بملك قبله، وجاء مشرف الدولة، فصعد من زبزبه إلى الطيار، فقبل الأرض، وأجلس على كرسي، وكان موت مشرف الدولة بن بهاء الدولة في سنة ست عشرة، فنهبت خزائنه. وخطب لجلال الدولة، ثم إن الأمراء عدلوا إلى الملك أبي كاليجار، ونوهوا باسمه، وكان ولي عهد أبيه سلطان الدولة