للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا واحدة وهي الجماعة". أخرجه أبو داود (١).

وقال عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس: قال رسول الله : "إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم، ويثبت الجهل، وتشرب الخمر، ويظهر الزنى". متفق عليه (٢).

وقال هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله : "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا". متفق عليه (٣).

وقال كثير النواء، عن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي، قال: قال رسول الله : "يكون في أمتي قوم يسمون الرافضة هم براء من الإسلام". كثير ضعيف تفرد به.

وقال شعبة: أخبرني أبو جمرة، قال: أخبرنا زهدم أنه سمع عمران بن حصين قال: قال النبي : "خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يكون قوم بعدهم يخونون، ولا يؤتمنون ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يوفون، ويظهر فيهم السمن". رواه مسلم (٤).

والأحاديث الصحيحة والضعيفة في إخباره بما يكون بعده كثيرة إلى الغاية، اقتصرنا على هذا القدر منها، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور، نسأل الله -تعالى- أن يكتب الإيمان في قلوبنا، وأن يؤيدنا بروح منه.


(١) حسن: أخرجه أحمد "٤/ ١٠٢"، ومن طريقه أبو داود "٤٥٩٧" عن أبي المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، به.
قلت: إسناده حسن، رجاله ثقات خلا أزهر بن عبد الله الحرازي، فإنه صدوق كما قال الحافظ في "التقريب". وأبو عامر الهوزني، هو عبد الله بن لحى، بضم اللام وباللام وبالمهملة مصغرا، وهو ثقة.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٨٠"، ومسلم "٢٦٧١" من طريق عبد الوارث، به.
(٣) صحيح: أخرجه أحمد "٢/ ١٦٢، ١٩٠"، والبخاري "١٠٠"، ومسلم "٢٦٧٣" "١٣" والترمذي "٢٦٥٢"، وابن ماجه "٥٢"، والدارمي "١/ ٧٧"، والبغوي "١٤٧"، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" "١/ ١٤٨ - ١٤٩، ١٥٠" من طرق عن هشام بن عروة، به.
(٤) صحيح: أخرجه مسلم "٢٥٣٥" "٢١٤" من طريق غندر، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة به.
وأخرجه البخاري "٣٦٥١" من طريق سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله به.

<<  <  ج: ص:  >  >>