للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: قال رسول الله : "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر، يضربون الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا". رواه مسلم (١).

وقال أبو عبد السلام، عن ثوبان، قال رسول الله : "يوشك أن تداعى عليكم الأمم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها". فقال قائل: من قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن". فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا وكراهية الموت". أخرجه أبو داود (٢) من حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: حدثنا أبو عبد السلام.

وقال معمر، عن همام: حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله : "والذي نفسي بيده، ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني، ثم لأن يراني، أحب إليه من مثل أهله وماله معهم". رواه مسلم (٣).

وللبخاري مثله من حديث أبي هريرة (٤).

وقال صفوان بن عمرو: حدثني أزهر بن عبد الله الحرازي، عن أبي عامر الهوزني، عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله : "إن أهل الكتاب افترقوا في دينهم على


(١) حسن: أخرجه أحمد "٢/ ٣٥٥ - ٣٥٦، ٤٤٠"، ومسلم "٢١٢٨"، والبيهقي "٢/ ٢٣٤" والبغوي "٢٥٧٨" من طريق سهيل، به.
قلت: إسناده حسن، سهيل بن أبي صالح، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".
(٢) صحيح: أخرجه أبو داود "٤٢٩٧" من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به.
قلت: في إسناده أبو عبد السلام، مجهول لكنه لم ينفرد به، فقد تابعه أبو أسماء الرحبي، عن ثوبان، به.
أخرجه أحمد "٥/ ٢٧٨"، وأبو نعيم في "الحلية" "١/ ١٨٢" من طريق المبارك بن فضالة حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي، أخبرنا أبو أسماء الرحبي، به.
قلت: رجال إسناده ثقات، والمبارك بن فضالة، وإن كان مدلسا فقد صرح بالتحديث فأمنا شر تدليسه.
(٣) صحيح: أخرجه مسلم "٢٣٦٤" حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، به.
(٤) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٨٩" حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "وليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهل وماله".

<<  <  ج: ص:  >  >>