للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يعقوب الفسوي: حدثا سعيد، قال: حدثنا يونس بن أبي يعفور العبدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن امرأة من همدان سماها قالت: حججت مع النبي ، فرأيته على بعير له يطوف بالكعبة، بيده محجن، فقلت لها: شبهيه. قالت: كالقمر ليلة البدر، لم أر قبله ولا بعده مثله.

وقال يعقوب بن محمد الزهري: حدثنا عبد الله بن موسى التيمي، قال: حدثنا أسامة بن زيد، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، قال: قلنا للربيع بنت معوذ: صفي لنا رسول الله قالت: لو رأيته، لقلت: الشمس طالعة (١).

وقال ربيعة بن أبي عبد الرحمن: سمعت أنسا وهو يصف رسول الله قال: كان ربعة من القوم، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير، أزهر اللون، ليس بأبيض أمهق، ولا آدم، ليس بجعد قطط، ولا بالسبط، بعث على رأس أربعين سنة، وتوفي وهو ابن ستين سنة، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء. متفق عليه (٢).

وقال خالد بن عبد الله، عن حميد، عن أنس: كان رسول الله أسمر اللون.

وقال ثابت، عن أنس: كان أزهر اللون.

وقال علي بن عاصم: أخبرنا حميد، قال: سمعت أنسا يقول: كان أبيض، بياضه إلى السمرة.

وقال سعيد الجريري: كنت أنا وأبو الطفيل نطوف بالبيت، فقال: ما بقي أحد رأى


(١) ضعيف: في إسناده ثلاث علل: الأولى: يعقوب بن محمد، هو ابن عيسى بن عبد الملك الزهري، ضعيف لسوء حفظه وروايته عن الضعفاء. الثانية: عبد الله بن موسى هو ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة التيمي ضعيف، سيئ الحفظ الثالثة: جهالة أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، لذا قال الحافظ في "التقريب: "مقبول" -أي إذا توبع.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٤٧"، ومسلم "٢٣٤٧" من طريق ربيعة بن أبي عبد الرحمن، به.
قوله: "ليس بالطويل البائن": أي المفرط الطول.
وليس بأبيض أمهق: هو الكريه البياض كلون الجص. يرد أنه كان نير البياض.
ولا آدم: الأدمة: السمرة الشديدة.
القطط: الشديدة الجعودة.
السبط: هو المنبسط المسترسل. والمراد أن شعره كان وسطا بينهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>