للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هريرة، قال: ما رأيت شيئا أحسن من النبي ، كأن الشمس تجري في وجهه، وما رأيت أحدا أسرع في مشيته منه ، كأن الأرض تطوى له، إنا لنجتهد، وإنه غير مكترث (١).

رواه ابن لهيعة، عن أبي يونس.

وقال شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس الكعبين. أخرجه مسلم (٢).

ورواه أبو داود، عن شعبة فقال: أشهل العينين، منهوس العقب.

وقال أبو عبيد: الشكلة: كهيئة الحمرة تكون في بياض العين، والشهلة: حمرة في سواد العين قلت: ومنهوس الكعب: قليل لحم العقب. كذا فسره سماك بن حرب لشعبة.

وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا عباد عن حجاج عن سماك عن جابر بن سمرة عن صفة رسول الله قال: كنت إذا نظرت إليه قلت: أكحل العينين، وليس بأكحل، وكان في ساقيه حموشة، وكان لا يضحك إلا تبسما.

وقال عبد الله بن محمد بن عقيل، عن محمد بن علي، عن أبيه قال: كان رسول الله عظيم العينين، أهدب الأشفار، مشرب العين بحمرة، كث اللحية.


(١) حسن لغيره: أخرجه ابن سعد "١/ ٣٧٩ - ٣٨٠، ٤١٥" من طريق عبد الله بن المبارك، عن رشدين بن سعد، به.
قلت: قد سقط من الموضع الثاني [رشدين بن سعد]، والإسناد ضعيف، آفته رشدين هذا، فإنه ضعيف.
قال ابن معين: ليس بشيء وقال أبو زرعة: ضعيف وقال الجوزجاني: عنده مناكير كثيرة وقال النسائي: متروك.
وقال الذهبي: كان صالحا عابدا سيئ الحفظ غير معتمد.
قلت: وقد توبع؛ فقد أخرجه أحمد "٣/ ٣٥٠"، والترمذي "٣٦٤٨"، وابن سعد "١/ ٤١٥" من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن أبي يونس، به.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب".
قلت: قد أشار الترمذي إلى ضعفه بقوله: "هذا حديث غريب"، وهذا معروف في اصطلاحه فالإسناد ضعيف آفته ابن لهيعة فإنه ضعيف لسوء حفظه، لكن الحديث يرتقي إلى درجة الحسن لغيره بمجموع طريقيه. والله تعالى أعلى وأعلم.
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢٣٣٩"، والترمذي "٣٦٤٦"، "٣٦٤٧" من طريق شعبه، به قوله: "منهوس الكعبين": أي لحمهما قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>