المجدّر، والحسين بن أحمد بن بسطام، ونصر بن القاسم الفرائضي، ومحمد بن صالح بن زغيل، ومحمد بن زهير الأبلي.
وارتحل بعد الثلاثين، فسمع بدمشق من: أحمد بن سليمان بن زبان، وأبي إسحاق بن أبي ثابت، وأبي عليّ بن أبي حذيفة.
وجمع وصنَّف الكثير، وتفسيره في نيف وعشرين مجلَّدًا، كله بأسانيد.
حدَّث عنه: أبو بكر محمد بن إسماعيل الورَّاق رفيقه، وأبو سعد الماليني، وأبو بكر البرقاني، وأحمد بن محمد العتيقي، وابنه عبيد الله بن عمر، وأبو محمد الجوهري، والحسن بن محمد الخلّال، وأبو طالب العُشَاري، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو القاسم التنوخيّ، وخلق كثير.
قال أبو الفتح بن أبي الفوارس: ثقة مأمون، صنَّف ما لم يصنفه أحد.
وقال أبو بكر الخطيب: كان ثقة أمينًا، يسكن بالجانب الشرقيّ.
وقال الأمير أبو نصر: هو الثقة الأمين، سمع بالشام والعراق وفارس والبصرة، وجمع الأبواب والتراجم، وصنَّف كثيرًا.
الخطيب: أنبأنا أبو الحسين محمد بن علي الهاشمي، أنَّ ابن شاهين قال لهم: أوّل ما كتبت سنة ثمان وثلاث مائة، وصنَّف ثلاث مائة مصنّف، أحدها "التفسير" ألف جزء، و"المسند" ألف وثلاث مائة جزء، و"التاريخ" مائة وخمسين جزءًا، و"الزهد" مائة جزء، وأوَّل ما حدثت بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة.
قال الخطيب: سمعت القاضي أبا بكر محمد بن عمر الداوودي، سمعت أبا حفص بن شاهين يقول: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبع مائة درهم. قال الداوودي: وكنَّا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم، قال: وكتب أبو حفص بعد ذلك زمانًا.
قال حمزة السهمي: سمعت الدارقطني يقول: ابن شاهين يلح على الخطأ وهو ثقة.
وقال أبو الوليد الباجي: هو ثقة.
وقال أبو القاسم الأزهري: كان ثقة، عنده عن البغوي سبع مائة جزء.
قال الخطيب: وسمعت محمد بن عمر الداوودي يقول: ابن شاهين ثقة يشبه الشيوخ، إلَّا أنه كان لَحَّانًا، وكان أيضًا لا يعرف من الفقه لا قليلًا ولا كثيرًا، وإذا ذكر له مذاهب الفقهاء