للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في بئر فلان، ولقد اصفر الماء من شدة عقده، فأرسل النبي فاستخرج العقد، فوجد الماء قد اصفر، فحل العقد، ونام النبي فلقد رأيت الرجل بعد ذلك يدخل على النبي ، فما رأيته في وجه النبي حتى مات.

وقال أبو نعيم: حدثنا عمران بن زيد أبو يحيى الملائي، قال: حدثني زيد العمى، عن أنس: كان رسول الله إذا صافحه الرجل لا ينزع يده من يده، حتى يكون الرجل ينزع، وإن استقبله بوجهه، لا يصرفه عنه، حتى يكون الرجل ينصرف، ولم ير مقدما ركبته بين يدي جليس له. أخرجهما الفسوي عنهما في تاريخه.

وقال مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس: ما رأيت رجلا التقم أذن النبي فينحي رأسه، حتى يكون الرجل هو الذي ينحي رأسه، وما رأيت رسول الله أخذ بيد رجل فترك يده، حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده. أخرجه أبو داود (١).

وقال سليمان بن يسار، عن عائشة، قالت: ما رأيت رسول الله مستجمعا ضاحكًا، حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم. متفق عليه (٢).

وقال سماك بن حرب: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس النبي ؟ قال: نعم كثيرا، كان لا يقوم من مصلاه حتى تطلع الشمس، وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية، فيضحكون ويتبسم. رواه مسلم (٣).

وقال الليث بن سعد، عن الوليد بن أبي الوليد، أن سليمان بن خارجة أخبره، عن أبيه أن نفرا دخلوا على زيد بن ثابت أبيه، فقالوا: حدثنا عن بعض أخلاق رسول الله فقال: كنت جاره فكان إذا نزل الوحي بعث إلي فآتيه، فأكتب الوحي وكنا إذا ذكرنا الدنيا ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الآخرة ذكرها معنا، وإذا ذكرنا الطعام ذكره معنا.


(١) ضعيف: أخرجه أبوداود "٤٧٩٤" حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو قطن، أخبرنا مبارك بن فضالة، به.
قلت: إسناده ضعيف آفته مبارك بن فضالة فإنه مدلس، مشهور بالتدليس، وقد عنعنه.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٦٠٩٢"، ومسلم "٨٩٩" "١٦" من طريق عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث، أن أبا النضر حدثه عن سليمان بن يسار، عن عائشة، به.
لهواته: اللهوات جمع لهاة وهي اللحمة الحمراء المعلقة في أعلى الحنك قال الأصمعي.
(٣) حسن: أخرجه مسلم "٢٣٢٢" حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب، به.
قلت: إسناده حسن، سماك بن حرب، صدوق كما قال الحافظ في "التقريب".

<<  <  ج: ص:  >  >>