فعقب الذهبي بقوله: قلت: هذا أصح، فإن ابن يونس حافظ يقظ، وقد أخذ عن النسائي، وهو به عارف. ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي، وهو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم، ومن أبي داود، ومن أبي عيسى، وهو جار في مضمار البخاري، وأبي زرعة إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوية، وعمرو، والله يسامحه.
وقد صنف "مسند علي" وكتابا حافلا في الكنى، وأما كتاب:"خصائص علي" فهو داخل في "سننه الكبير"، وكذلك كتاب "عمل اليوم والليلة"، وهو مجلد، وهو جملة من "السنن الكبير" في بعض النسخ، وله كتاب "التفسير" في مجلد، وكتاب "الضعفاء"، وأشياء والذي وقع لنا من "سننه" هو الكتاب "المجتبى" منه، انتخاب أبي بكر بن السني، سمعته ملفقا من جماعة سمعوه من ابن باقا بروايته عن أبي زرعة المقدسي سماعا لمعظمه، وإجازة لفوت له محدد في الأصل. قال أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدوني، قال أخبرني القاضي أحمد بن الحسين الكار حدثنا ابن السني، عنه.
وقال في "السير""٨/ ٣٦٣ - ٣٦٤":
ما فوق عفان أحد في الثقة، وقد تناكد الحافظ ابن عدي بإيراده في كتاب "الكامل" لكنه أبدى أنه ذكره ليذب عنه، فإن إبراهيم بن أبي داود قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: أترى عفان كان يضبط عن شعبة، والله لو جهد جهده أن يضبط عنه حديثا واحدا ما قدر عليه، كان بطيئا رديء الفهم.
ثم قال ابن عدي: عفان أشهر وأوثق من أن يقال فيه شيء، ولا أعلم له إلا أحاديث مراسيل عن حماد بن سلمة وغيره، وصلها، وأحاديث موقوفة رفعها، وهذا مما لا ينقصه، فإن الثقة قد يهم، وعفان كان قد رحل إليه أحمد بن صالح من مصر كانت رحلته إليه خاصة دون غيره.
وقال في تذكرة الحافظ "ص ٩٧٩": كلمة المفيد أول ما استعملت لقبا في هذا الوقت قبل الثلاثمائة، والحافظ أعلى من المفيد في العرف، كما أن الحجة فوق الثقة.
وقال في "السير""١٠/ ٥١٢":
ما زلنا نسمع بهذا "التفسير" الكبير لأحمد على ألسنة الطلبة وعمدتهم حكاية ابن المنادي