الله بن أحمد الحفار، ومحمد بن عبد الله بن العباس الحراني، وإسماعيل بن علي بن شهريار، والفقيه أبو عبد الله الرستمي، وأبو الفتح بن البطي، وعبد العزيز بن محمد الشيرازي الأدمي، وأبو المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني، وأبو جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني، ورجاء بن حامد المعداني، وخلق كثير.
قال السمعاني: هو فقيه الحنابلة وإمامهم، قرأ القرآن والفقه والحديث والأصول والتفسير والفرائض واللغة العربية، وعمر حتى قصد من كل جانب، وكان مجلسه جم الفوائد، كان يجلس في حلقة له بجامع المنصور للوعظ والفتوى، وكان فصيح اللسان، قرأ القرآن على الحمامي … إلى أن قال: وورد أصبهان رسولًا في سنة ثلاث وثمانين، وحدثنا عنه أكثر من ستين نفسًا من أهلها. ثم قال: أخبرنا المشايخ الستون ببغداد، وأخبرنا أربعة عشر من غيرها، وآخرون قالوا: أخبرنا رزق الله التميمي، "ح". وقرأت أنا غير مرة على أحمد بن إسحاق الأبرقوهي، أخبركم أبو بكر عبد الله بن محمد بن سابور بشيراز في سنة تسع عشرة وست مائة قراءةً عليه وأنا في الخامسة، أخبرنا عبد العزيز بن محمد الأدمي، حدثنا رزق الله بن عبد الوهاب، أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد الفارسي، حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة، حدثنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله قال: من عادى لي وليًا، فقد آذنني بالحرب .... "(١) وذكر الحديث.
أخرجه البخاري، عن ابن كرامة، فوافقناه بعلو. تفرد به ابن كرامة.
قال السمعاني: سمعت أحمد بن سعد العجلي يقول: كان شيخنا أبو محمد التميمي إذا روى هذا الحديث قال: ﴿أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ﴾ [الطور: ١٥].
قال السلفي -فيما قرأت على أبي محمد الدمياطي: أخبرنا ابن رواج، أخبرنا أبو طاهر السلفي قال: رزق الله شيخ الحنابلة قدم أصبهان رسولًا من قبل الخليفة إلى السلطان، وأنا إذ ذاك صغير، وشاهدته يوم دخوله، وكان يومًا مشهودًا كالعيد، بل أبلغ في المزيد، وأنزل بباب القصر، محلتنا في دار السلطان، وحضرت في الجامع الجورجيري مجلسه متفرجًا، ثم لما قصدت للسماع؛ قال لي أبو الحسن أحمد بن معمر اللنباني وكان من الأثبات: قد استجزته لك في جملة من كتبت اسمه من صبياننا. فكتب خطه بالإجازة.