قلت: إسناده ضعيف، آفته الحارث، وهو ابن عبد الله الأعور، فإنه ضعيف. وأخرجه الترمذي "٣٦٦٥" من طريق الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري، عن علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالب، به. قلت: إسناده ضعيف، فيه علتان: الأولى: الوليد بن محمد الموقري، يضعف في الحديث. والعلة الثانية: الانقطاع بين علي بن الحسين، وعلي بن أبي طالب، فإنه لم يسمع منه. وله شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: أخرجه الترمذي "٣٦٦٤"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٤٢٠"، والقطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" "١٩٢" من طرق عن محمد بن كثير عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، به وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. قلت: بل إسناده ضعيف، محمد بن كثير المصيصي، أبو يوسف الصنعاني، وهو الشامي، الثقفي، اختلف فيه، فضعفه أحمد. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ضعيف جدا. وقال أحمد في رواية ابنه عنه يروي أشياء منكرة وقال: حدث بمناكير ليس لها أصل. وقال يحيى بن معين: ثقة. وذكر الذهبي الحديث في ترجمته في "الميزان". وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري: عند البزار "٢٤٩٢". وفي إسناده ثلاثة ضعفاء: علي بن عابس، وكثير بن إسماعيل، يباع النوى، وعطية العوفي وقد خرجت الحديث في كتاب "منهاج السنة النبوية" الجزء السابع بتعليقنا رقم "١٧٦" فراجعه ثمت إذا رمت زيادة علم. (٤) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٣٧٧، ٣٨٩، ٤٠٩، ٤٣٣"، وفي "فضائل الصحابة" "١٥٥"، "١٥٧" والحميدي "١١٣"، وابن أبي شيبة "١٢/ ٥"، ومسلم "٢٣٨٣" "٧"، والنسائي في "فضائل الصحابة" "٤"، وابن ماجه "٩٣"، وأبو يعلى "٥١٨٠"، وابن أبي عاصم في "السنة" "١٢٢٦"، والبغوي "٣٨٦٧" من طرق عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، به.