للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى مثله ابن عباس، فزاد: "ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر" (١).

هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة، عن عمر أنه قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله (٢). صححه الترمذي.

وصحح من حديث الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أي أصحاب النبي كان أحب إلى رسول الله ؟ قالت: أبو بكر، قلت: ثم من؟ قالت: عمر، قلت: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة، قلت: ثم من؟ فسكتت (٣).

مالك في "الموطأ عن أبي النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله جلس على المنبر، فقال: "إن عبدا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبين ما عنده فاختار ما عنده فقال أبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا، قال: فعجبنا فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله عن عبد خيره الله، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا، قال: فكان رسول الله هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال النبي : "إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر". متفق على صحته (٤).

وقال أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، عن النبي ، فذكر نحوه (٥)، والأول أصح.


(١) صحيح: أخرجه أحمد "١/ ٢٧٠"، وفي "فضائل الصحابة" "٦٧"، وأبو بكر القطيعي في زياداته على "فضائل الصحابة" "١٣٤"، والنسائي في "فضائل الصحابة" "١"، والطبراني "١١٩٣٨" من طريق جرير بن حازم، عن يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس، به.
وأخرجه مختصرا البخاري "٣٦٥٦"، "٣٦٥٧" من طريق أيوب، عن عكرمة عن ابن عباس، به.
(٢) صحيح: أخرجه البخاري "٣٦٦٨"، والترمذي "٣٦٥٦" من طريق سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، به.
(٣) صحيح: أخرجه الترمذي "٣٦٥٧"، ومسلم "١٠٢" من طريق الجريري، به.
(٤) صحيح: أخرجه البخاري "٣٩٠٤"، ومسلم "٢٣٨٢"، والترمذي "٣٦٦٠"، والنسائي في "فضائل الصحابة" "٢"، والبغوي "٣٨٢١" من طريق مالك، به.
الخوخة: باب صغير كالنافذة الكبيرة وتكون بين بيتين ينصب عليها باب.
(٥) صحيح لغيره: أخرجه الترمذي "٣٦٥٩" من طريق أبي عوانة، به.
قلت: إسناده ضعيف لجهالة ابن أبي المعلى، لكن يشهد له الحديث الذي قبله.

<<  <  ج: ص:  >  >>